خطة إيرانية جديدة لنشر التشيع بين "فقراء السنة" في الأحواز

  • 101
أرشيفية

لم تكتفِ السلطات ‏الإيرانية بحملات الاعتقالات وتنفيذ الإعدامات الجماعية للسيطرة على إقليم الأحواز، بل عملت على طمس الهوية الإسلامية عبر إرسال البعثات من حوزات مدينة قم الإيرانية إلى المناطق ذات الأغلبية السنية لنشر التشيع.


ومؤخرًا كشف نشطاء أحوازيين إرسال طهران أكثر من 2700 معمم شيعي إلى المناطق البلوشية وإقليم الأحواز، تحت مزاعم مواجهة ما أسمته بـ"الفكر المتطرف".


وكشف عيسى بزماني، مدير دائرة "التنمية" الإيرانية في إقليم بلوشستان، عن إرسال "المعممين الشيعة" إلى نقاط مختلفة من الإقليم خلال شهر رمضان المبارك.


وقال "بزماني"، في حديثه مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إنّه وفقًا للخطة التي رسمتها الدائرة، سينشط نحو 700 شيعي في المناطق السنية في إقليم بلوشستان خلال شهر رمضان.


وأكد مدير دائرة "التنمية" الإيرانية أنّ نحو 1400 مبلغ و600 مبلغة تم توزيعهم على 27 مدينة عربية في المناطق الشمالية من الأحواز.


يأتي ذلك في الوقت الذي أغلقت السلطات الإيرانية، الجمعة الماضية، مسجدًا لأهل للسنة بالعاصمة طهران، على خلفية استمرار القائمين على المسجد في إقامة شعائر صلاة التراويح.


وبحسب موقع "بيان للأنباء"، المعني بتغطية أخبار أهل السنة في إيران، فإن رجل دين شيعي (لم يذكر اسمه) ومعه مجموعة من الضباط قاموا بإغلاق المسجد الكائن في منطقة "يافت آباد"، جنوب غربي طهران، وأجبروا المصلين على إخلاء المسجد.


من جهته، قال مدير وكالة "تستر" الأحوازية، قاسم المذحجي، إن السلطات الإيرانية في السنوات الماضية، أرسلت آلاف المعممين الشيعة للمناطق السنية في إقليم بلوشستان، بغية نشر الفكر الصفوي في تلك المناطق.


وتشمل الخطة تأسيس عشرات المؤسسات التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تقوم بأنشطة طائفية في القرى والمدن البلوشية، بينما تم إغلاق عشرات المؤسسات ودور التحفيظ للقرآن والجوامع السنية.


وأوضح "المذحجي" أنّ النظام الإيراني يمارس منذ ثورة الخميني، ازدواجية واضحة في التعامل مع السُّنّة في الأقاليم المحتلة من إيران، حيث يتم معاملة السُّنّة كمواطنين من الدرجة الثالثة.