• الرئيسية
  • الأخبار
  • عميد "أصول الدين" الأسبق في حواره مع "الفتح": "الطيب" رجل مجتهد.. والتقريب بين السنّة والشيعة مرفوض

عميد "أصول الدين" الأسبق في حواره مع "الفتح": "الطيب" رجل مجتهد.. والتقريب بين السنّة والشيعة مرفوض

  • 1374
د. محمود مزروعة مع محرر الفتح

 

الأزهر ليس دولة داخل الدولة.. و"الطيب" رجل مجتهد

أرفض التقريب بين الشيعة والسنة.. والشيخ "شلتوت" لا يعرف حقيقتهم

المشيخة تصدت لـ "عبد الناصر" ورفضت دعوات التكفير

الشيخ الراوي لم يقبل الجنسية السعودية.. وله مواقف لا تنسى

دراما رمضان أفسدت على الشعب دينه.. وليتنا نقاطعها

الطاعنون في السنة هدفهم النيل من القرآن

 

 

قال الدكتور محمود مزروعة، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقا ورئيس قسم العقيدة بجامعة الأزهر وجامعة أم القرى، إن المقصود من الهجمة الشرسة على الأزهر هو الإسلام نفسه وليست المشيخة كمبان أو إدارات، والذين يحاربونه أعداء للدين "على حد قوله".

وأكد مزروعة، أن حالة الأزهر جيدة، وشيخه رجل مجتهد، موضحًا أن المشيخة ليست دولة داخل الدولة، إنما هي مؤسسة ضمن هيئات الدولة، ولديها هيئة تسمى بـ "هيئة كبار العلماء" تنظر في حال شيخ الأزهر إذا استقال أو توفي أو حدث أمر ما في المشيخة.. وإلى نص الحوار:

 

-   بداية.. كيف ترى الهجمة الشرسة على الأزهر؟

الهجمة الشرسة على الأزهر الشريف غير مقصود بها الأزهر كمبنى أو مجموعة من الإداريين أو شيخ الأزهر، لكن المقصود بها إضعاف الإسلام والمسلمين، ولا يهاجم الأزهر إلا عدو للإسلام والمسلمين، والأزهر كإدارة وجهاز كامل بطبيعة الحال له أكثر من 1000 عام، ومن المؤكد أنه قد يصاب ببعض الفتور كما يحدث لكل شيء في الوجود حتى الجمادات، ولكن من حيث الواقع فالأزهر عادته شعوب وإمبراطوريات، ولم يعادِه العلمانيون أو الملاحدة فقط كما يهاجمونه الآن ويكيلون له الاتهامات، ونحن نؤكد أن الأزهر الآن في أفضل حالاته، وهو ليس كائنًا في فضاء أو صحراء لكنه في وسط دولة لها مؤسسات وإدارات.

 

-   هل يمكن أن تحدثنا عن تاريخ الأزهر وكيف قاوم الهجمات المتتالية عليه؟

عادت فرنسا الأزهر لعقود طويلة، ودخلت الخيول الفرنسية إلى قبلته، وتبول البعض في هذه القبلة، كما أن الإنجليز عادوا الأزهر، ولكن السؤال، أين هم الآن؟ الكل ذهب، وبقي الأزهر كما هو، وأصبح الأزهر أقوى مما كان عليه من قبل، رغم كل محاولات العداء والهدم، وكانت مؤسسة لها أوقافها ونظامها الذي يجعلها بعيدة عن مشاكل الدولة، ولم تكن دولة داخل الدولة، ولكن له هيئة كبار علماء هي التي تنظر في حال شيخ الأزهر إذا استقال أو حدث أمر ما في المشيخة أو توفي مثلًا؛ فإن هيئة كبار العلماء هي التي تنتخب من بينها شيخ الأزهر، وكانت متجردة من كل شيء، وفي وقت من الأوقات في عهد جمال عبد الناصر ترشح لمشيخة الأزهر 3 علماء من مصر وواحد من تونس اسمه الشيخ محمد الخضر حسين، وانتخبته الهيئة بالإجماع رغم أنه تونسيّ؛ وهذا يعني أنهم تجردوا لوجه الله تعالى.

الأزهر من الناحية المالية كان مستغنيًا بأوقافه عن الدولة بالكامل، لا يأخذ مليمًا منها، لا مرتبات ولا أي شيء آخر، وذات مرة أرسل جمال عبد الناصر إلى شيخ الأزهر محمد الخضر حسين بتكفير عبد الكريم قاسم، فرفض شيخ الأزهر طلب عبد الناصر، وقال له كلمته المدوية وهي: "شيخ الأزهر يأخذ كلامه من الله ولا يأخذ كلامه من الرئيس أو الحاكم في تكفير أحد"، وقال "إن كان هذا الكلام سيمرر بالقوة سأدعو إلى مؤتمر عالمي من صحن الأزهر وأُعلن فيه استقالتي، وأخبر الجميع بما أمرتني به الرئاسة"، فاعتذر له عبد الناصر في وقتها، ولكن هذا الكلام دفع عبد الناصر إلى استصدار قرار ما يسمى بـ "تطوير الأزهر"؛ مما جعل شيخ الأزهر ليس منتخبًا من هيئة كبار العلماء، ولكن يُعيّن من قِبل رئيس الدولة، وهنا تحول شيخ الأزهر بدلًا من كونه رجل من هيئة كبار العلماء إلى موظف في الدولة، ورُفعت درجته إلى أن أصبح  بما يوازي نائب رئيس الوزراء.

-   ماذا عن علاقتك بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؟
شيخ الأزهر الحالي رجل صالح، وتربطني به علاقة أخوية، وقد كان زميلًا لي في قسم العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وناقشت معه بعض رسائل الدكتوراه.

وعلى كل حال فالذين يهاجمون الأزهر الشريف وشيخه، ليس الأزهر هو مرادهم ومبتغاهم، وإنما يهاجمونه لأنهم يعلمون أنه يمثل الإسلام والمسلمين، وهم يرون بذلك أنهم يضعفون الإسلام والمسلمين والقفز عليهما، ولكن الأزهر الآن بحالة جيدة، وشيخه رجل مجتهد، وليس هناك إنسان إلا وله أخطاء، وليس هناك إنسان كامل ومعصوم، إنما المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم.




-   افتقدنا منذ أيام في هذا الشهر الفضيل عالم جليل من علماء الأزهر وهو الشيخ محمد الراوي، فهل يمكنكم أن تحدثنا عنه؟

كنت على معرفة جيدة بالشيخ الراوي وهو كذلك، وحينما تُذكر سيرته أحب أن أذكر الناس بموقف له؛ بأنه عرضت عليه الجنسية السعودية فرفضها، وكان الأمير عبد الله قد أرسل للشيخ الغزالي طائرته الخاصة عند إصابة الغزالي بجلطة، وذهبت به إلى المستشفى الخاصة بالأمراء، وأرسل طائرته الخاصة إلى أقارب الشيخ الغزالي من مطار القاهرة إلى السعودية، وكانت المرة الأولى لخروج شخص من مصر إلى المملكة بالطائرات بالبطاقة الشخصية فقط، وحملتهم الطائرة إلى الشيخ الغزالي بالمستشفى، ولما مات الغزالي دُفن في البقيع، ووقف الأمير عبد الله يأخذ العزاء بنفسه، وأصدر قرارًا للصحف السعودية أن تكتب له سيرة ذاتية في إصداراتها.

الشيخ الراوي مقابل ما فعل الأمير عبدالله من أجل الشيخ الغزالي؛ ذهب بوفد إلى كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وأحضر جماعة من المصريين ليشكروا الأمير عبد الله على ما قدم للشيخ الغزالي، فعرض عليه الأمير الحصول على الجنسية السعودية، فاعتذر له الشيخ الراوي عليه رحمة الله.

كما أن الشيخ الراوي له الفضل الكبير -بعد الله- في إنشاء دار الأرقم بن أبي الأرقم، ولكنه حينما مَرِضَ تنازل عن رئاسته لمجلس إدارة المسجد والمؤسسات التي حوله والمعاهد أيضا.

-  أثير منذ فترة أنك كنت سببًا في إسلام وفاء قسطنطين –رحمها الله- فهل من توضيح؟

وفاء قسطنطين جاءت لي هنا في بيتي، وساعدتها في كل الإجراءات اللازمة لتغيير الديانة، وذهبنا للأزهر في الدرّاسة، والتقت بلجنة الإفتاء، وأخذت الوثيقة التي تفيد إسلامها، واختارت اسمًا جديدًا، ثم ذهبت لمديرية الأمن بحضور "قس" لمعاودة الحديث معها، وحاولوا إعادتها فرفضت، فخرج ثائرًا جدًا، وقال: "هي في جهنم وبئس المصير"، ثم ذهبتْ لقسم شرطة مصر الجديدة، وغيرتْ اسمها وبطاقتها، ثم أصدر مبارك قرارًا بتسليمها للكنيسة، واستلمها الأنبا شنودة، وفي نفس ليلة استلامها، جاءنا خبر موتها، وبعدها قال الأنبا شنودة أنها انتحرت، رغم مطالبتنا بلجنة طبية للكشف بعد الموت، هل هي انتحرت فعليًا أم لا؟.

-   ما تعليقك على من يطعنون في تراث الأمة وسنة نبيها، "إسلام بحيري" مثالًا؟

نرتكب خطأ في أننا نقيم وزنًا لأفراد لا وزن لهم، هذا الذي يسمى "إسلام" لو سكتنا عنه منذ ظهر، ما عرفه الناس، ولكننا نحن الذين صنعناه، ورفعناه بالحديث عنه، ومثله "ميزو".

 القرآن الذي أنزله الله كتاب كريم، ولم يحفظ هذا الكتاب أبو بكر الصديق أو عمر أو من جمعه من كتاب الوحي، والذي تولى حفظه هو الله عز وجل، قال تعالى في سورة  الحجر: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

 ولماذا لم يحفظ الإنجيل والتوراة؟ وهي كتبه؟ ولم يمنع اليهود والنصارى من تحريف الكتب؛ لأن الله شاء أن يكون القرآن هو الكتاب الوحيد المحفوظ، فلو حفظت التوراة والإنجيل لصارت كتبًا صحيحة ليس عليها أي مأخذ، ولكنه شاء ألا تكون هناك كتب صحيحة تعارض القرآن، فلم يبق من كتب الله كتابًا محفوظًا إلا كتاب واحد وهو القرآن الكريم.

أما التوراة والإنجيل فهي كتب مرحلية وليست دائمة، إنما جاءت التوراة من مجيئ موسى وحتى مجيء عيسى عليهما السلام، وجاء عيسى بالإنجيل، فجاء القرآن فنسخهم جميعًا، وكما قال الله عز وجل: {مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}.

تصريحات إسلام بحيري تستهدف القرآن الكريم في الحقيقة، فهو يطعن في السنة النبوية الشريفة ليبدأ بعدها بالطعن في القرآن، وفي الحقيقة إسلام بحيري ليس هو أول من يطعن في القرآن فيوجد غيره الكثيرون.

-  ماذا عن جمال عبد الناصر ولماذا تم اعتقالك في عهده؟
 اعتقلني جمال عبد الناصر عندما كنت طالبًا في الثانوية الأزهرية، بتهمة الانتماء للإخوان، رغم أنني لا علاقة لي بهم، وتم تعذيبي وضربي بالسوط على عيني؛ مما أدى إلى نقلي للمستشفى، وبعدها فقدت عيني اليمنى ولا أرى بها من وقتها.

أما محمد مرسي فلم يكن من أقاربي وليس لي أي صلة به، وآخر مرة زرته في القصر كان معي 5 أشخاص من بينهم الدكتور نصر فريد واصل وآخرون، وفي آخر مرة –والله- لم أرد أن أصافحه وأنا خارج؛ لأنه فعل شيئًا أساء لي، أو أنا اعتبرته مسيئًا لي، وصليت خلفه المغرب، وأوضحت له الأخطاء التي وقع فيها في القراءة في الصلاة وصححتها له.

والموقف الذي أغضبني منه يومها، هو أنه عندما تدخلتُ لأصحح كلام أحد الحاضرين عن غلاء الأسعار، ونقله له بطريقة أقل من الواقع، نهرني "مرسي" بشدة ورفع صوته، وقالي لي: "لا تقاطعه ودعه يكمل حديثه"، فخرجنا من عنده واتخذت قرارًا أن تكون هذه آخر مرة؛ وأنتقد أشياء كثيرة في عهد مرسي، وقد اعترضت في حينها، أما إعفاء اللحية والخطابة فلا علاقة لها بإدارة الدولة.

 -  ما رأيك في السياسة الإيرانية الطائفية ومحاولات نشر التشيع في العالم الإسلامي؟

التشيع له جانبان "سياسي وديني"، فالجانب السياسي لا دخل لي به، أما الجانب الديني عند إيران فهو جانب خطير جدًا، حيث إن الشيعة الاثنى عشرية سواء في إيران أو العراق، هؤلاء جميعًا يخطئون في أمور كثيرة، لكنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ومع كل أسف يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بل منهم من يقول إن أصحاب النبي –رضي الله عنهم- جميعًا ارتدوا بعد وفاة الرسول، ولم يبق منهم إلا عدد أصابع اليد الواحدة أو اليدين على الأكثر.

ويوجد فريق من الشيعة نسميه الشيعة الغلاة، وهؤلاء يؤلهون الأئمة ويعبدون عليًّا من دون الله، ويحرفون القرآن الكريم، أحدهم كتب كتاب "بحار الأنوار"، وهو 110 مجلد، لما جاءني من لبنان، وفيه 9 مجلدات ناقصة، فقلت لهم هناك مجلدات ناقصة، فقيل لي "هذه لا نسمح بدخولها لبلاد أهل السنة"، إذا فهم يعلمون، ويقولون إن عمر بن الخطاب وأبا بكر -رضي الله عنهما- هما اللذان حرفا القرآن!

فعلى سبيل المثال يقولون: "ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك وجعلنا عليًا صهرك"، ويقولون: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وبنيه وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"، فكلمة "في علي وبنيه" من عندهم، وكثير من ذلك،  وهذا التحريف للقرآن شرك بالله عز وجل.


- ما دمنا تطرقنا للحديث عن الشيعة فما رأيك في كلام "المغامسي" المثار على مواقع التواصل الاجتماعي؟

كلام الداعية صالح المغامسي فارغ، والإسماعيلية باطنية، وهم كفار بإجماع أهل العلم، ومنهم النصيريون الذين يعبدون عليًا، ومنهم الدروز الذين يعبدون الحاكم بأمر الله الفاطمي، وهو الإمام السادس من الأئمة الإسماعيلية، ويقولون "هو رب العالمين"، ويزعمون أنه مختف خلف سور الصين العظيم، وأنه سيأتي بعد ذلك، وأول شيء سيفعله هو أنه سيبعث عائشة وأباها أبا بكر –رضي الله عنهما- ويقيم عليهما حد الزنا بزعمهم، أستغفر الله العظيم.


وكما قلت من قبل إنهم أطياف متعددة، فمنهم الغلاة الذين يعبدون عليًا من دون الله، ومنهم الاثنى عشرية الذين يعتقدون بتحريف القرآن الكريم، ومنهم المُفضلة.

وفي عام 70 ناقشت الدكتوراه في جامعة الأزهر أيضا، وكانت هناك لجنة من الاثنى عشرية، والشيخ محمود شلتوت –رحمه الله- كان هو شيخ الأزهر في ذلك الوقت، وكون أيضا لجنة من الأزهر، واجتمعت اللجنتان للتقريب بين السنة والشيعة، ولذلك هم يطلقون على الشيخ شلتوت "إمام أهل التقريب"، وهو لم يكن من أهل التقريب، لكن درايته بالشيعة لم تكن قوية؛ لأنه لم يكن عالمًا بهم في الحقيقة، وأنا كنت أدرّس الشيعة، وعلى علم جيد بهم.
صلاح الدين قضى على الإسماعيلية، وذهب لليمن وكانت ولاية مصرية، فطاردهم فذهبوا للهند.


- ما رأيك في التقريب بين السنة والشيعة؟

أرفض التقريب تمامًا؛ لأن التقريب يكون بوجود أرضية مشتركة، ولا يوجد بيننا وبين الشيعة أي أرضية نتفق عليها، وأنا أُجِلّ الصحابة وأعظمهم جدًا، وأقول إن أفضل واحد في الأمة كلها هو سيدنا أبوبكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم علي بن أبي طالب.

 والقاهرة ليست قاهرة المعز، وإنما هي قاهرة عمرو بن العاص، ألم يكن عمرو قبل المعز بمائة سنة تقريبًا؟ أليس هو الذي بنى مصر القديمة والفسطاط، وبنى أكبر مسجد في إفريقيا؟

المعز لدين الله لم يفعل شيئًا، إلا بناء الجامع الأزهر ليكون مدرسة فاطمية، وهو مذهب باطل، وعبيد الله الفاطمي، ليس فاطميًا، واسمه سعيد بن الحسين بن عبد الله بن ميمون القداح المجوسي، وسمى نفسه عبيد الله المهدي الفاطمي، ونسب نفسه لفاطمة، وهذا الرجل ادّعى لنفسه حق الألوهية.

الشيعة نشأوا في بلاد فارس، ويحاولون الخروج من إيران والعراق، ولن يستطيعوا؛ ولذلك مصر بالنسبة لهم هدف مهم للخروج، لأنها قلب العالم الإسلامي الحقيقي.

 

-    كيف ترى دراما رمضان؟

أرى أن الشعب بيده أن يترك هذه الدراما التي تفسد عليه دينه، وهذه الدراما ستخسر إن شاء الله؛ لأن الشعب سيعرض عنها.

وأنا أسأل من يشاهدون هذه الدراما: لماذا تشاهدونها، وماذا تستفيدون من ورائها؟ وفي الحقيقة أموال هذه الدراما يتم استقطاعها من أموال الشعب؛ لو استطعنا مقاطعتها سننجح في إيقافها.