"البيئة": ظاهرة قناديل البحر تستدعي مزيد من الدراسة

  • 128
أرشيفية

شكلت وزارة البيئة مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة ظاهرة في ظهور بعض أنواع من قناديل البحر بساحل البحر المتوسط، وأسبابها وكيفية التعامل معها، وقامت مجموعة العمل بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شئون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية لمتابعة هذه الظاهرة.


وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنه تبين أن النوع المتسبب في هذه الظاهرة هو نوع Rhopilema nomadica وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود، وعلى مستوى إقليم البحر المتوسط فإنه جار البحث في دراسة هذه الظاهرة؛ حيث تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري؛ حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط، ولكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالي الغربي، وهذه الظاهرة تستدعي مزيد من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لاسيما وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقرًا لها.


وأضاف البيان: "بصورة عامة فإن انتقال قناديل البحر على مستوى بحار ومحيطات العالم ظاهرة طبيعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية. فقد سجل التاريخ انتقال نوع Mnemiopsis leidyi من المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، وقد عرف هذا النوع بشراسته بل وامتد غطاؤه الجغرافي إلى البحر الأسود؛ حيث تسبب في خسائر مادية هائلة".