"الصحة البريطانية": تعريض بشرة الأطفال للشمس لتسميرها ليس صحيًا

  • 112
أرشيفية

نصحت خدمة الرعاية الصحية وهيئة الأرصاد الجوية في بريطانيا، الآباء بأن تعريض بشرة الأطفال للشمس لإكسابها سمرة يعد علامة على اعتلال الجلد وليس الصحة، وذلك بعد أيام من موجة حارة اجتاحت البلد.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن استطلاعا أظهر أن ثلث الآباء في بريطانيا يعتقدون على نحو خاطئ أن تغير لون الجلد إلى البني جيد للأطفال، وقد شجع 25 في المائة من الآباء أطفالهم على التعرض لأشعة الشمس لتغيير لون جلدهم.

وأضافت أن التعرض المتكرر لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى سرطان الجلد في وقت لاحق من العمر، حيث لا يستطيع المرء أن يشعر بالأشعة فوق البنفسجية، لذلك من السهل جدا أن تتعرض لحروق الشمس في المملكة المتحدة، حتى عندما لا تكون درجات الحرارة مرتفعة كثيرا، وأن بشرة الأطفال والرضع هم أكثر حساسية من البالغين.

وقال نايغل آشيسون، من خدمة الرعاية الصحية، إنه على الرغم من أن التعرض لبعض أشعة الشمس يزيد مستويات فيتامين (د)، فإنه يجب على الناس ألا يبالغوا في ذلك.

وأضاف "نوصي عادة بأنه ينبغي ألا يقضي الناس أكثر من 10 إلى 15 دقيقة في الشمس عدة مرات في الأسبوع دون حماية خلال فصل الصيف في المملكة المتحدة".

وقالت نيكولا سميث، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إنه لا يوجد ما يُسمّى بالتعرض الآمن للشمس بهدف تسمير البشرة.

وأوصت كلير ناصر من مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا أنه "لا ينبغي أن يترك الآباء الوقاية من سرطان الجلد للصدفة".

وأضافت "عادة ما تكون مستويات الأشعة فوق البنفسجية أعلى خلال الفترة الصيف، حيث لا تنجح الغيوم دائما في حجب الأشعة فوق البنفسجية، وخلافا لدفء الشمس، فإن من الصعب معرفة متى قد تضرك تلك الأشعة".