"وول ستريت": أوروبا أصبحت مشكلة كبرى لشركات التكنولوجيا الأمريكية

  • 80
أرشيفية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن أوروبا أصبحت تمثل مشكلة أكبر لشركات وادى السليكون الأمريكية، مشيرة إلى أن الغرامات الضخمة التى فرضها الاتحاد الأوروبى على جوجل وفيس بوك وأخرين تسلط الضوء على نهج الكتلة العنيف تجاه شركات التكنولوجيا.
 
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الفجوة الثقافية العميقة بين الولايات المتحدة وأوروبا فى نهجهما إزاء وادى السليكون قد أقحم المسئولين الأوروبيين فى دور الشرطى العالمى لشركات التكنولوجيا.
 
والنتيجة هى أن العديد من المعارك الأكثر سخونة حول ما إذا كان ينبغى للمنظمين حماية مصنعى السيارات والمنظمات الإعلامية والصناعات الأخرى من الآثار التخريبية لعمالقة التكنولوجيا، تتحدد أولا فى بروكسل وباريس وبرلين بدلا من واشنطن أو سان فرانسيسكو.
 
ففى يوم الجمعة، وافقت ألمانيا على تشريع جديد يفرض 50 مليون يورو غرامات على شركات السوشيال ميديا التى تفشل فى إزالة خطاب الكراهية سريعًا والمحتوى الإرهابى فى ظل معارضة شديد من فيس بوك وشركات أخرى، هذه الخطوة أعقبها فرض غرامة 2.4 مليار دولار من الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى على شركة "ألفابيت" المالكة لجوجل لسوء استخدام هيمنتها كمحرك بحث.
 
 وقالت الصحيفة، إن هذه القرارات لها تداعيات كبيرة على الشركات فى أوروبا، التى تعد واحدة من أهم الأسواق ويوجد بها 500 مستهلك، وقالت جوجل إنها تعارض باحترام قرار الاتحاد الأوروبى وستسعى لاستئناف.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هذه القضايا تتصدر المشهد فى الولايات المتحدة، وإن كان بشكل أبطأ. فصناع القرار الأمريكيين فى بعض الحالات يعيدون التفكير فى السياسات التى كانت مصممة لتعزيز التكنولوجيا فى أيامها الأولى، بعدما أصبحت تلك الشركات لها جذور فى كل قطاع من قطاعات الاقتصاد.