الصحف الخليجية تهتم بالقمة العربية ال25 التي تبدأ أعمالها في الكويت اليوم

  • 88
بعض الصحف الخليجية

اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في افتتاحيتها بالقمة العربية الـ 25 التي تبدأ أعمالها اليوم في الكويت والتحديات التي تواجهها ووضع حلول لها.

وتحت عنوان "القمة والمهام العاجلة" أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن هذه الفترة تعد أخطر فترة تمر بها الأمة العربية في تاريخها الحديث إذ لم يسبق لها أن شهدت مثل هذه المخاطر التي تعصف بها من الداخل والخارج معا وبعضها من صنع أيديها أو شريكة فيها.

وأشارت إلى أنها عواصف شديدة تضرب مشرق الوطن العربي ومغربه وتحمل في ثناياها كل بذور الفتن والاقتتال والإرهاب والتخريب والتكفير والتفتيت .. وقالت وسط كل هذه العواصف تنعقد القمة العربية في الكويت اليوم مع بصيص أمل بأن يتدبر القادة العرب حال الأمة بالارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية وتدارك المخاطر إذا كانوا لا يملكون القدرة والقرار أو يشعرون بأن ما يجري لا يستطيعون التحكم بمساره من جراء حال الانقسام وتباين التوجهات والمصالح والارتباطات التي أخرجت العمل العربي المشترك عن مساره.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن المهمتين الأساسيتين والملحتين أمام القمة الآن هما مواجهة موجة الإرهاب والتكفير التي تهدد وحدة الدول العربية ومجتمعاتها وتسيء إلى الدين الإسلامي وقيمه، إضافة إلى التهديد الصهيوني المتفاقم الذي تتعرض له الأرض الفلسطينية وتحديدا مدينة القدس.

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة " العرب" القطرية أن قمة الكويت تنطلق اليوم وسط مشهد غاية في التعقيد سببته الخلافات العربية وقبل ذلك الموقف في سوريا الذي أخفقت الجامعة العربية فيه أن تمنح السوريين صفة تمثيلية، من خلال الائتلاف الوطني، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وعملية السلام التي ظلت تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر.
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يجد الأشقاء السوريون مكاناً لهم بين العرب، وأن يكون لهم ممثلهم الشرعي،
ويكون العرب أكثر تفاعلاً مع مأساة هذا الشعب.

من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" القطرية إن قمة الكويت تبدأ اليوم وسط كم هائل من التحديات وملفات القضايا في العالم العربي، للنظر في كيفية معالجتها.

وأكدت الصحيفة أن القضية الفلسطينية تمثل حاليا أهم الملفات السياسية المدرجة في أعمال القمة بالنظر إلى التحديات غير المسبوقة والتي تواجه الآن المفاوض الفلسطيني الذي يواجه ضغوطا قوية وبشكل محدد من الإدارة الأمريكية عبر مساعيها لإيجاد حلول مقبولة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما لفتت "الوطن" إلى أن ملف الأزمة السورية بدوره يكتسب أهمية قصوى لأنها باتت تلقي بأعباء كبيرة على الشعب السوري الذي ظل يترقب على مدى الأعوام الثلاثة الماضية ما يمكن أن تقوم به الدول العربية والمجتمع الدولي تجاهه للتوصل للحلول المنشودة وإنفاذها بما يحقق الحل العادل الذي يرتضيه الشعب السوري.

وأعربت عن يقينها بأنه آن للدول العربية أن تسارع بتفعيل أسس التعاون فيما بينها لتحقيق التطلعات الكبيرة التي يحملها الشارع العربي.

بدورها، قالت صحيفة "الرؤية" العمانية تحت عنون "قمة رأب الصدع العربي" إنّ هناك العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية العالقة أمام القمة، إضافة إلى ملف مستجد يتعلق بتطوير منظومة جامعة الدول العربية والذي يعد من أهم الملفات باعتباره مطلباً ملحاً للجامعة وكافة الشعوب العربية ولأنّ الجامعة أصبحت في كثير من الأحيان غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها أو تحقيق
التطلعات المعقودة عليها.

ورأت الصحيفة أنه على عاتق الكويت - البلد المضيف - للقمة واجب إضافي في تقريب وجهات النظر وترميم الصف العربي ووحدة الصف الخليجي في ظل التطورات الأخيرة على الصعيد الخليجي والمتمثلة في سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر وهو شرخ يجب أن تكرس جهود كبيرة بغيّة ترميمه وتلافي توسعه.

وقالت صحيفة "عمان" إن القمة العربية الخامسة والعشرين التي تحتضنها الكويت اليوم وغداً تعتبر من القمم العربية التي تحظى بقدر من الاهتمام والمتابعة على المستوى الخليجي والعربي والدولي.

ورأت الصحيفة - في عمودها اليومي "كلمتنا" الذي جاء بعنوان "قمة الكويت يتطلع إليها الجميع" أن مجمل الظروف والتطورات التي مرت وتمر بها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة وتفاقم الخلافات السياسية والمواجهات المسلحة وأعمال العنف والإرهاب التي تتعرض لها أكثر من دولة تفرض على الكثير من القوى والأطراف الإقليمية والدولية تركيز الانتباه على كل لقاء أو اجتماع عربي وما يمكن أن يتمخض عنه من قرارات ونتائج بالنسبة لمختلف القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية.

وأكدت "عمان" حرص الكويت على توفير كل ما يمكن أن يسهم في إنجاح هذه القمة سواء على امتداد مراحل التحضير والاجتماعات التمهيدية أو على صعيد الاتصالات على أرفع المستويات غير أن جميع الأشقاء تقع على عاتقهم مسؤولية الإسهام في تحقيق ما هو معلق على القمة من آمال للم الشمل العربي على النحو المأمول.