"كي مون" للقمة العربية: لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا

  • 98
منصة القمة العريية الخامسة والعشرين برئاسة أمير الكويت

ناشد سكرتير عام الأمم المتحدة "بان كي مون" كلمة بان كي مون سكرتير الأمم المتحدة، أعضاء جامعة الدول العربية للعمل مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط مسار جنيف2، موضحًا انه من الأهمية بمكان أن تتضافر جهود دول المنطقة من أجل حث الأطراف السورية من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات. جاء ذلك خلال الكلمة التي أرسلها إلى القمة في الكويت اليوم الثلاثاء، وألقاها نيابة عنه، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.


وكان قد حضر للجلسة الافتتاحية للقمة العربية، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير ‏بوتين في الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي ‏ميخائيل بوغدانوف.


وأكد "كي مون" أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع"، مجددًا الدعوة لوقف تدفق الأسلحة على جميع الأطراف، وأنه لايجب نسيان التأثير السلبي الكبير للنزاع في سوريا على الدول المجاورة لها، محذرًا من أن المنطقة مهددة بأن يزج بها في النزاع ولبنان معرض بشكل خاص لهذه الأخطار.


ورحب بوحدة المجتمع الدولي في دعمه لأمن واستقرار لبنان، مشيرًا بشكل خاص الى الدور الذي تقوم به كل من جامعة الدول العربية ومجموعة الدعم الدولية للبنان.


كما أكد "مون" على أن هذه القمة دليل على المكانة التي تتمتع بها دولة الكويت في المنطقة وخارجها وعلى الدور الهام الذي تقوم به في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.


وأضاف: لقد مضى أكثر من ثلاث أعوام والشعب العربي يطالب بالتغيير وبات اليوم الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا مما كان عليه ومن هنا تأتي اهمية قمتكم.


ولفت "كي مون" إلى أن الأزمة في سوريا دخلت عامها الرابع ولا يزال السوريون يعانون معاناة شديدة بما في ذلك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومئات الأشخاص الذين يفقدون حياتهم يوميًا بالإضافة إلى ملايين النازحين.


وأعرب عن تقديره للدول التي تستضيف ما يزيد عن 2.5 مليون لاجيء وتتحمل أعباء اجتماعية وسياسية وأمنية ومادية باهظة نتيجة الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا ومن مسؤوليتنا جميعا ان نساعد على انهاء هذه المأساة.


ورحب بالجهود التي بذلت مؤخرًا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، إلا أنه يبقى السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو التوصل لحل سياسي لها لذلك يجب العمل سويا لإحياء العملية السياسية التي انطلقت في يناير من ها العام.


من جانبه قال رئيس روسيا الاتحادية "فلاديمير بوتين"، إلى مشاركي القمة العربية، أن روسيا تحرص على تعزيز الشراكة مع الجامعة من أجل المساعدة على ضمان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.


وأكد في كلمة القاها نيابة عنه ممثله الشخصي الى القمة "ميخائيل بوغدانوف" إيلاء بلاده الاهتمام البالغ للتسوية السياسية والدبلوماسية للصراعات والنزاعات، وذلك احتراما للسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي لكل الدول.


واعتبر أنه من المهم مواصلة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة التي تم إطلاقها في "مونترو" في إطار المؤتمر الدولي "جنيف2" وتوجهها إلى اتفاقات ملموسة حول جميع المسائل التي وردت في بيان جنيف الصادرة في 30 يونيو 2012، داعيا الى استخدام سمعة الجامعة وقدرتها للتوصل إلى هذا الهدف.


وقال "بوتين" أن روسيا ستواصل جهودها الرامية إلى التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وتتعايش في السلم والأمن مع جيرانها، معربًا عن استعداد روسيا لتكثيف صلات الشراكة مع جامعة الدول العربية في جو القرارات المتخذة خلال الاجتماع الأول لمنتدى التعاون الروسي العربي على مستوى الوزراء في موسكو فبراير 2013.