• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • الأولى على الثانوية العامة في حوارها مع "الفتح": اعتمدتُ على الفهم أكثر من الحفظ.. وتسلحتُ بالدعاء والإصرار على تحقيقي حلمي

الأولى على الثانوية العامة في حوارها مع "الفتح": اعتمدتُ على الفهم أكثر من الحفظ.. وتسلحتُ بالدعاء والإصرار على تحقيقي حلمي

  • 122
طارق شوقي وزير التربية والتعليم

 

الأولى على الثانوية العامة لـ "الفتح":

اعتمدتُ على الفهم أكثر من الحفظ.. وتسلحتُ بالدعاء والإصرار على تحقيقي حلمي

مارستُ حياتي بشكل طبيعي.. ووالداي لهما الفضل بعد الله في تنظيم وقتي

الرجوع للمعلمين والمذاكرة أولًا بأول.. أهم سبل التفوق

 

أجرى الحوار- مصعب فرج

 

لم تصدق أسماء رجب حامد عرفة، نفسها عندما تحدث إليها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، ليخبرها بحصولها على المركز الأول في الثانوية العامة، حتى عرض اسمها الرباعي ورقم جلوسها، لتعتريها فرحة غامرة فور إبلاغها.

 

وقالت "أسماء"، في حوارها لـ "الفتح"، إن الفهم أحد أسباب تفوقها، حيث لم تعتمد فقط على التلقين والحفظ كما يفعل غالبية الطلاب، مؤكدة أنها كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي بخلاف الأمر المعروف عن طالب الثانوية العامة الذي تتحول حياته رأسًا على عقب بمجرد بدء العام الدراسي، لتبدأ المعركة الكبرى، وتعلن الأسر حالة الطوارئ كا هو سائد في مصر.

 

ولفتت "أسماء"، إلى أن مراعاة حقوق الله -عز وجل- بالحفاظ على الصلاة وتأدية حقوق الوالدين أحد أبرز الأسباب التي دفعتها نحو التفوق، وإلى نص الحوار:



-         ما شعورك حينما أخبرك الوزير بحصولك على المركز الأول؟

بفضل الله كنت سعيدة بالمجموع المتفوق الذي حصلت عليه بعد معاناة ومذاكرة، وجاءت النتيجة بما كنت أتمناه وأنتظره، ولكني كنت مندهشة للغاية عندما اتصل بي الوزير وأبلغني، وكنت مصدومة من الفرحة، والنتيجة التي حصلت عليها في الحقيقة ثمرة لمعاناتي، أما مكالمة الوزير فأنا لم أتوقعها.

 

-         برأيك.. ما هو السبب الرئيس في حصولك على المركز الأول؟

فضل الله في البداية، ثم بعد ذلك والدي ووالدتي، حيث وفروا كافة المتطلبات والجو المناسب والبيئة التي تساعد على الارتقاء، ورفع أي أعباء، كما أن المعلمين لهم فضل كبير -بعد الله- عليّ، حيث قاموا بالشرح المفصل لكل المسائل، واعتمدوا على الفهم، ولم يعتمدوا معي طريقة الحفظ، وأرى أن هذا العامل له النصيب الأكبر في هذا المركز.

-         ما النظام الذي كنتِ تتبعينه في مذاكرتك؟

أنا لا أحب الحفظ، لكن الاعتماد على الفهم أكثر، وأراه أفضل الطرق للوصول إلى الهدف، كما أن المذاكرة أولًا بأول ومراعاة النوم السليم والغذاء بشكل جيد أمر ضروري، وكانت لي أوقات فراغ كثيرة، فكنت أمارس حياتي بشكل طبيعي، لكن إذا جلست للمذاكر كنت أضع أمامي هدفًا ولا أتنازل عنه.

-         ما الذي ساعدكِ أكثر في تفوقك الدراسي؟

الحفاظ على الصلاة في أوقاتها ساعدتني كثيرًا خاصة في تنظيم وقتي، وتسلحت بالدعاء فكنت دائما أدعو الله سبحانه وتعالى بالتفوق، وكنت أراعي حقوق الله حتى يزيل من على عاتقي همّ الثانوية العامة.

 

-         ما الكليات التي تفكرين فيها بعد حصولك على المركز الأول؟

بفضل الله أتيحت لي الفرصة للوصول إلى هدفي، وأنا بين خيارين إما كلية الطب أو الصيدلة.

-         ما دور الوالدين في تفوقك وحصولك على هذا المركز؟

إن فضل والديّ عليّ كبير، وإذا أردت أن أحصيه فلن أستطيع، خاصة بعد توفير كل شيء من أجلي، وقد تم اقتطاع الكثير من أجلي، وأنا اليوم -بفضل الله- أهديهم ثمرة تعبهم معي، وأهديهم هذا النجاح الذي لولا الله ثم أبي وأمي ما كنت حصلت عليه، وأنا أكثر ما يسعدني أنني رأيتهم سعداء بهذه النتيجة، وفرحتي بسعادتهم أكثر من فرحتي بنتيجتي، وكنت دائمًا أحفز نفسي عند المذاكرة وأقول: "علشان تعب أبي وأمي".

-         هل وجدتِ معاناة في نظام الـ "بوكليت" الجديد؟

أرى أن هذا النظام الجديد جيد إلى حد ما، ومريح لطلاب الثانوية العامة؛ مما يساعدهم على إعمال الفكر بدلًا من الحفظ، كما نتمنى ارتقاء العملية التعليمية في مصر وتقديم جهد أكثر للصعود بالمستوى التعليمي في بلدنا الحبيب.

-         ما رأيكِ في مناهج الثانوية العامة؟

المناهج لم تكن صعبة، لكن هي مرحلة جديدة على طلاب الثانوية؛ مما يجعلهم يتخوفون منها، ولكن مع المثابرة والإصرار والمذاكرة ووضع الأهداف واضحة تصبح هذه المناهج سهلة جدًا، ولا تحتاج إلى التعقيد الذي نراه في البيوت المصرية، كما أن الرجوع الى المعلمين عليه عامل كبير في الوصول إلى الدرجات العالية.