"البرلمان العربي": الصمت عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي زاد توغله

  • 73
أرشيفية

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي خلال كلمته التي ألقاها أمس الخميس أمام المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بالمغرب، على أهمية المؤتمر في ظل ظروف تستدعي مواجهة تداعيات الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، ومساعيها لطمس الهُوية العربية في مدينة القدس المحتلة، بإمعانها في الاعتداءات السافرة ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.

 

وأشار السلمي إلى أن البرلمان العربي تابع منذ البداية، تداعيات هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه في وجه المصلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه، وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة، وسارع البرلمان العربي في نفس اليوم بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى إرسال ست برقيات عاجلة إلى رؤساء البرلمانات الإقليمية: البرلمان الأوروبي، وبرلمان عموم أفريقيا، وبرلمان دول أمريكا اللاتينية، والجمعية الآسيوية، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والاتحاد من أجل المتوسط، طالبهم بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على اتخاذ إجراءات فورية ضد ما تقوم به دولة الاحتلال، والعمل الفوري بالضغط عليها لفتح المسجد الأقصى المبارك فورًا أمام المصلين، ومنعها من وضع أي عوائق تمنع تدفق المصلين للمسجد الأقصى المبارك، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الإغلاق.

 

ونوه رئيس البرلمان العربي بأنه تواصل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، للنظر فيما يمكن اتخاذه من خطوات لردع الاعتداءات السافرة والمستفزة، وتداعياتها الخطيرة على وضع مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكذا على الأمن والاستقرار في المنطقة، مبديا استعداده التام للعمل مع كافة المؤسسات العربية والإقليمية والدولية خدمةً لقضية العرب الأولى فلسطين، ودعم وتأييد الإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس بهذا الشأن.

 

وقال السلمي: إن البرلمان العربي الذي اتخذ من القدس شعارًا له في أكثر من دور انعقاد، يعبر عن أن واقع القضية الفلسطينية والقدس خاصة ومسجدها الأقصى المبارك تمس كل إنسان حر، وأن دعم صمود أهلنا في القدس واجب ديني وقومي وأخلاقي وإنساني، وأن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى والمحورية، رغم الظروف الاستثنائية والتحديات التي يمر بها العالم العربي، وهذا يتطلب تكاتف الجهود العربية، وتجاوز الخلافات خصوصًا بين الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا كامل الدعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة على كامل ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.

 

وشدد رئيس البرلمان العربي على أهمية التعاون العربي ودعم حل القضية الفلسطينية عبر القنوات الرسمية والشعبية، وتوظيف العلاقات الرسمية والبرلمانية مع دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي لإلزام دولة الاحتلال بتطبيق كافة القرارات الدولية للوصول إلى حل شامل ونهائي.

وتابع: أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية المستمرة زاد من غطرسة وتغول دولة الاحتلال، ولم تعد مهتمة بالقرارات والمواثيق الدولية، وزادت سعيها المحموم لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، بالإجراءات والسياسات التهويدية العنصرية البغيضة، وإرهاب الدولة، وانتهاج سياسة التمييز العنصري والاعتقالات، والاستهداف المستمر لحقوق الفلسطينيين المدنية والدينية التي تقرها الأديان والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.