• الرئيسية
  • الأخبار
  • خطيب "الأقصى" في حواره مع "الفتح": استنكار "الجامعة العربية" لا يرتقي لمستوى الحدث.. وسنظل صامدين!

خطيب "الأقصى" في حواره مع "الفتح": استنكار "الجامعة العربية" لا يرتقي لمستوى الحدث.. وسنظل صامدين!

  • 143
الشيخ عكرمة صبري - خطيب الأقصى

 

خطيب الأقصى لـ "الفتح":

الاحتلال أزال البوابات الإلكترونية فعلًا.. ونبحث أمر كاميرات المراقبة

صلينا الظهر في المسجد.. وسنظل صامدين

الجامعة العربية تملك أوراق ضغط كثيرة.. ونرجوها أن تستخدمها وألا تكتفي بالاستنكار

الدنيا قامت ولم تقعد حينما فكرت "طالبان" في هدم تمثال بوذا!

 

تتصاعد الأزمة الفلسطينية مع عجرفة وتجاوز قوات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدسات المسلمين، لاسيما عقب الاحتجاجات الأخيرة بعد تركيب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، في خطوة تصعيدية جديدة من قوات الاحتلال للسيطرة على المسجد.

وحول تجاوزات قوات الاحتلال في حق الأقصى والفلسطينيين، كان لنا هذا الحوار مع الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية... وإلى نص الحوار:

- هل أزيلت البوابات الإلكترونية فعليًّا كما أعلن الكيان الصهيوني أم لا؟

اليهود أزالوا البوابات الإلكترونية حقًا، وكلّفنا لجنة من الأخصائيين والفنيين والكهربائيين والمهندسيين من أجل القيام بجولة تفقدية لكل أبواب المسجد الخارجية؛ لنتأكد من سلامة هذه البوابات ومن إزالة العوائق والبوابات أو الكاميرات التي وضعها الاحتلال، وعلى ضوء القرار الفني أو التقرير الفني سنقرر بعد ذلك هل سندخل إلى المسجد أم لا.

- هل استبدلت البوابات الإلكترونية بكاميرات مراقبة؟

هم أزالوا البوابات حسب زعمهم، لكن إشاعات وضع كاميرات جديدة لم نتأكد منها، فنحن لسنا خبراء لذا أحلنا الموضوع إلى لجنة من الخبراء ليعطونا تقريرا شاملًا.

- هل صلّيتم الظهر اليوم في محيط المسجد أم بداخله؟

أدينا صلاة الظهر في محيط الأقصى، وهذا كالمعتاد كأمس وأول أمس، وسنظل كما نحن في صلاتنا بمحيط الأقصى حتى تُحل الأزمة.

- هل لا يزال هناك حشد شعبي بمحيط الأقصى؟

نعم، المصلون والحشد الشعبي قائم إلى أن يُبت في موضوع الدخول إلى المسجد، وسيظل القديم على قدمه، ولا زال الشعب الفلسطيني الصامد بنفس الروح المعنوية ولن تتزعزع إن شاء الله، رغم الاعتداءات الوحشية المتكررة من قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يأتي للصلاة فحسب، ولم يتعدّ على أحد من قوات الكيان الصهيوني.

- ما الذي يحتاجه الأقصى من الدول العربية والإسلامية؟

نحن لسنا بحاجة إلى إدانات أو استنكارات، نحن بحاجة إلى موقف سياسي رسمي ضاغط على الاحتلال، فحتى الآن لا يوجد أي ضغط دبلوماسي على إسرائيل.

نحن لا نريد بيانات شجب واستهجان لا من الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، مع احترامنا لهما ولغيرهما، لكننا نريد ضغطًا حقيقيًا رسميًا سياسيًا دبلوماسيًا على الاحتلال، فحينما أرادت جماعة "طالبان" في أفغانستان هدم تمثال بوذا قامت الدنيا ولم تقعد، وتحركت الدول، فهل تمثال بوذا أغلى من الأقصى؟ لماذا لم تتحرك الدول لنصرتنا، ألم يصلها الخبر، أم اكتفوا بإدانة واستنكار؟ هل هكذا تصير الأمور؟ هذا أمر مرفوض لدينا؛ لذلك اعتمدنا على أنفسنا بعد الله، وعلى الحراك الشعبي والانتفاضة الدينية هي التي ستقرر.

- تعليقك على بيان الجامعة العربية؟

إدانات الجامعة العربية لا ترتقي لمستوى الحدث، والجامعة لديها أوراق ضغط على الكيان الصهيوني، فاجتماع الدول العربية واجتماع مندوبيها، والاتفاق على حل، يمثل ضغطًا حقيقيًا على كيان الاحتلال، ونحن لا نستطيع أن نوجه الدول العربية لفعل معين، فهي تعرف ما تقوم به وتعرف واجبها تجاه فلسطين والمسجد الأقصى، ونرجو منهم التحرك الفعلي لإنقاذ المسجد.

- هل يوجد أي رد فعل عالمي تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى؟

لا يوجد هناك رادع عالمي لإسرائيل، بالعكس عالميًا يدافعون عنها، ولا يوجد أي رد فعل عالمي تجاه ما يحدث في الأقصى، وهناك صمت أممي مقصود، وصراحة إذا كانت الدول العربية لم تتحرك فهل الدول العالمية ستتحرك؟

-  لماذا لم يكن للدول العربية دور فعال في القضية؟

 الدول العربية منشغلة بخلافاتها مع بعضها البعض، وكما يقولون: "أسد عليّ وفي الحروب نعامة"، وكنا نقول قديمًا "الأقصى في خطر"، حاليا نقول "الأقصى في أخطار"، ويتم استباحته من قوات الاحتلال الصهيوني على مرأى ومسمع من الجميع دون أي تدخل حقيقي للدفاع عن القضية.

وفي الحقيقة أنا أشعر بتقصير المجتمع العربي، وأنا أخاطب الحكام العرب والرؤساء والأمراء، أخاطبهم ليقوموا بواجبهم ليدافعوا عن الأقصى، فهو يستباح، ولم تتحرك الدول العربية، وهذا تقصير واضح، فرد الفعل العربي جاء مخيبًا لآمالنا، ولكل التوقعات.

- هل من رسالة توجهها لدول العالم بشكل عام؟

أنا لا أوجه أي كلمة أو رسالة للدول عالميًا؛ لأن خطابنا لأشقائنا العرب فقط، وأخاطب الدول العربية بأن تتحرك دبلوماسيًا وسياسيًا وتجاريًا للضغط على الاحتلال، وأخاطب الشعوب العربية الشقيقة بأن يكون لها دور فعال وبارز للضغط على الحكومات لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا وأكثر أثرًا، وأقول إن الأقصى أمانة في أعناقكم، والله سيحاسب كل من يقصر في حق القدس والأقصى.