الحوار .. الصلة المفقودة بالأسرة

  • 146
الحوار

الأبناء هم فلذة الأكباد، وقرة العيون، ومع هذا قد ينشغل الآباء عن الأبناء بأعمال كثيرة، إما خارج البيت أو داخله؛ مما يساهم بشكل كبير في عمل فجوة واسعة بينهم وكيف لا وهم ما اعتاد كل منهم أن يسمع الآخر لم يعتادوا أن يحاوروهم ويسمعوا لهم؟! لا يعرفون مشاغلهم، ولا يحلون مشاكلهم، ثم بعد ذلك يشتكى الآباء من الأبناء في ندرة التواصل معهم فيما بعد وهم أنفسهم ساهموا بقدر كبير لهذا!!
فالحوار هو الصلة الهامة المفقودة في الأسرة، وهو الأمر الذي بفقده يفقد البيت الجو الحميمى، ويشعر الأبناء بالغربة داخل بيتهم؛ الحوار هو أسلوب هام من أساليب التربية الناجحة، يثمر التفاهم والمحبة والاحترام والوئام، والتعاون في الأسرة وتقويم سلوك الأولاد وأخلاقهم، ومن كانت هذه ثماره يجب ألا نعتذر عنه بأي سبب من الأسباب؛ ولكي تتحقق هذه الثمار يجب أن يكون على النحو التالي :
- أن يتم اختيار أنسب الأوقات لاجتماع الأسرة، وليكن الموعد حسب رغبه الأسرة ولو ساعة في الأسبوع.
- يفضل أن يكون في حضور الأب والأم، وإن تعذر ذلك فلابد أن يكون أي منهما موجودا.
- أن تقوم الأم بعمل أي شيء يحبه الأولاد في جلسة الحوار.
- أن تكون بداية الحوار الحديث حول آية أو حديث أو معلومة، ويكون الاختيار لهدف محدد نريد إيصاله للأبناء.
- على من يدير الحوار أن يكون معتنيا بالنظر إلى كل فرد في الأسرة، وأن يسمع منه باهتمام وسعة صدر.
- أن ينتبه الوالدان لنبرة الصوت فلا تعلو، وحدة النظر فلا يحتد؛ ومن ثم يحجم الأبناء عن الكلام ويشعرون أن الأمر تحقيق وأوامر.