3 مشاهد مشرفة في موسم حج هذا العام!

  • 154
أرشيفية

التوسعات العملاقة.. تسابق أهل الحرمين في خدمة الحجيج.. ورحابة صدر رجال الأمن



اجتاح هاشتاج "نجاح حج 1438"، موقع التدوينات الصغيرة تويتر، حيث تفاعل رواد تويتر عليه بشكل كبير، وبعشرات الآلاف من التدوينات، التي يؤكدون من خلالها على نجاح الحج هذا العام رغم كثرة التصريحات المثيرة للجدل.


قال علي الهاشمي: "بفضل الله تعالى ثم قيادة بذلت وقدمت وسهّلت وبسواعد الشعب السعودي  أحفاد أبي بكر وعمر ابن الخطاب"، بينما كتب غرم البيشي: "اللهم لك الحمد هذا بفضل الله ثم بفضل القائمين على تنظيم الحج، وكل من شارك في هذه المهمة، لهم منّا الدعاء بأن ييسر الله أمورهم ويكتب أجرهم".


وفي نفس الصدد وجه الدكتور عبد الحميد العُمري الشكر لرجال الأمن القائمين على تنظيم العمل، فقال: "شكرًا رجال الأمن بالمملكة العربية السعودية على ما قمتم به، فقد أديتم ما عليكم، ووفيتم".


من جانبه قال الشيخ يحيى الصافي، الداعية الإسلامي وأحد المشاركين في الحج هذا العام: إن موسم الحج هذا العام لهو من المواسم المميزة، لما لمسناه من نظام محكم مع لين وأدب جمّ من كل من له اتصال بالحجيج من قوات الأمن أو العاملين في الحرمين الشريفين.


وأضاف الصافي لـ "الفتح": بلاشك أن التوسعات العملاقة (توسعة الملك عبدالله رحمه الله تعالى) قد بدأت تؤتي ثمارها التي انعكست على راحة الحجيج وعدم إحساسهم بالزحام رغم زيادة عدد الحجيج هذا العام عن العام السابق.


 وتابع: كما أن اللافت للنظر تسابق أهل الحرمين الشريفين باستقبال الحجيج بالماء البارد والعصائر المبردة وحتى الوجبات الجاهزة، وتشعر أنهم يقدمونها بحب وشغف من منطلق عبادي وهو أن إطعام الطعام والبذل في هذه الأوقات من خير الأعمال.


وأما عن ظاهرة تسييس الحج، قال الصافي، هي ظاهرة سلبية، والحج ما شُرع إلا لشعار التوحيد، لا لشعارات شركية أو هتافات سياسية شعبية، وللأسف فإن حجاج دولة إيران يعمدون دائمًا إلى الهتافات التي تخرج بالحج عن مضمونه وجلاله، مثل التلبية بالحسين وعلي رضي الله عنهما، وكذلك التشغيب على الحجيج؛ ولا ننسى دعوة تدويل الحج التي تنادي بها إيران وهي دعوة خبيثة لها جذور عقدية حسب نظرية ولاية الفقيه، وجذور سياسية حسب نظرية أم القرى.


واختتم إن المتأمل في شعيرة الحج وما فيها من عوامل وحدت الأمة وقوتها عند اجتماعها في هذا المشهد المهيب، يقف متسائلًا كيف بأمة هذه شعيرتها تصبح بهذا الضعف والهوان؟؛ وما واقع المسلمين في فلسطين وبورما والعراق وسوريا إلا شاهدًا على هذا الخلل والتناقض، ولذا فإن الحل هو الوقوف مع شعائر العبادات الإسلامية التي الأصل فيها كلها الاجتماع والموالاة والانطلاق، من هذا الواقع الجماعي العبادي لواقع الحياة السياسية والتعاون والتآزر، فالقرآن قد نادى بوحدانية الخالق كما دعا إلى وحدة الأمة بالاجتماع {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، يتدرب المسلمون في اليوم والليلة في محلاتهم ومدنهم وقراهم خمس مرات على صلوات خمس، يقفون صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص؛ ثم هم يجتمعون كل عام من كل فج عميق للحج ليشهدوا منافع لهم؛ ألا إن أعظم المنافع هو الدربة على الاجتماع والتناصر والبذل والتعارف، وفي النهاية يوم أن يصبح الحج عند الأمة منهج حياه فلن ترى مسلمًا ذليلًا يومًا أو مضطهدًا.