الصاوي: الشذوذ الجنسي سبب لدمار المجتمعات

  • 166
أثناء رفع علم الشواذ بالقاهرة

استنكر الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدعوة الإسلامية، ما فعله مجموعة من الشباب من رفع أعلام "الشذوذ"، بحفل غنائي بالقاهرة الجديدة، مشيرا إلى إن هذا العمل مُجَرّم في كل الأديان، ففي اليهودية في سفر اللاويين  "18"، "لاتضاجع ذكرًا مضاجعة امرأة فإنه رجس"، وفي النصرانية، ذُكر في الانجيل، "لا تضلوا  لازناة ولاعبدة اوثان ولافاسقون ولا مضاجعو ذكور يرثون ملكوت الله"  كورنثوس الأولي 10.


وأضاف الصاوي لـ"الفتح"،  أن في الإسلام فقد لعن  الله قوم لوط، وقبّح جريمتهم، وأوقع عليهم العقوبة، أولا بطمس أعينهم، (ولقد راودُوه عن ضَيفه فطمسنا أعيُنهم)، والعقاب الثاني الفيضانات (وأمطرنا عليهم مطرًا فانظر كيف كان عاقبة المُجرمين)، وقال -صلى الله عليه وسلم-، "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا القاعل والمفعول به"، قال بن عباس –رضي الله عنه- ينظر الي أعلي مافي المدينة فيرمي اللوطي منها مُنكّسًا.

 

وشدد الصاوي، على أن المثلية سبب لدمار المجتمعات اذا تفشت، مسستدلا بحديث  الرسول الكريم "إذا استحلت أمتي ستا فعليهم الدمار، إذا ظهر فيهم التلاعن وشربوا الخمر ولبسوا الحرير واتخذوا القيان  واكتفي النساء بالنساء والرجال بالرجال).

وأشار أستاذ الثقافة بجامعة الأزهر، إلى أن المثلية -بكل أسف- تحظي بدعم الأمم المتحدة ومؤتمراتها، فقد جاء في مؤتمر 1994 العديد من المصطلحات الخطيرة التي تبشر بالمثلية وترعاها، مثل مصطلح "الحقوق الجنسية"، ومصطلح "المتحدين" و"المتعايشينوفي مؤتمر بكين 1995، مشت 7000 امرأة مناديات بحقوق السحاقيات والشواذ في مظاهرة كبري، ومما يؤسف له أن بعض وسائل الإعلام العربي دخلت الماراثون الخبيث، وقدمت بعض البرامج في بعض الفضائيات العربية دون احترام لثقافة العرب والمسلمين ولا مراعاة لمشاعرهم.

وأوضح، أن خطر مافي الشذوذ الجنسي ليس وجوده كظاهرة شاذة ومنبوذة ومرض اجتماعي وثقافي يُطلب العلاج لأصحابه فقط، لكن في محاولة شرعنته من الناحية الفقهية والقانونية، مضيفاً: هي ليست مثلية جنسية لكنها شذوذ جنسي، ليبقي في دائرة الرفض الديني والمجتمعي والأخلاقي كمرض يطلب له العلاج وليس مجرد توصيف لما يسمي بالميل الجنسي للفرد من دون أن يحتوي علي اي حكم أخلاقي بتحريمه ورفضه.

واختتم، في غمرة تجريمنا لهذا العمل اللاأخلاقي، ينبغي أن لاننسي ولا نغفل عن أن هؤلاء الشواذ هم أبناء العرب والمسلمين، وقِسم كبير منهم مضلّلون جاهلون غافلون، لذلك من  حقهم علي علماء الأمة دعوتهم للتوبة وتعريفهم بأضراره الدينية والدنيوية.