• الرئيسية
  • رئيس المترو في حواره مع "الفتح": 3.5 مليون راكب يستخدمون المترو يوميًا

رئيس المترو في حواره مع "الفتح": 3.5 مليون راكب يستخدمون المترو يوميًا

  • 102
محرري الفتح مع رئيس المترو

ووليد منصور
17 قطارا منتهية الصلاحية سبب التكدس بالخط الأول
التحرش والسرقة والخطف والبلطجة والتسول مسئولية الأمن
نحرر 14 ألف مخالفة شهريًا بقيمة 15 جنيه
انهيار كوبرى "عزبة النخل" زاد من معاناة المواطنين
طالبت الأجهزة الأمنية بفتح محطة "السادات" ورفضت
لدينا خطة مستقبلية لتطوير المترو بقيمة 6 مليارات جنيه
أعمل 15 ساعة يوميًا .. ولم أحصل على إجازات نهائي

أكد المهندس عبد الله فوزى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل "مترو الأنفاق"، أن سبب التكدس بخطوط المترو، خاصة الخط الأول، يرجع إلى التزايد الكبير في عدد الركاب الذي تعدى الـ 3،5 مليون راكب يومياً، مضيفاً أن سبب معاناة المواطنين بالخط الأول هو انتهاء العمر الافتراضى لأكثر من 17 قطار تعمل منذ عام 1987.

وعن حالات التحرش والسرقة والخطف التى يتعرض لها المواطنون، أشار إلى أن السبب الرئيس فيها هو القصور الأمنى الكبير، نظراً لتركيز الجهات الأمنية فى مواجهة أعمال العنف والشغب بالشارع والتفجيرات المتتالية.

وأوضح فوزى لـ"الفتح" أنه خاطب هيئة الطرق والكبارى للسماح بزيادة سرعة القطار فى وصلة "عزبة النخل" التي يبطيء فيها المترو سرعته إلى الحدود الدنيا بسبب انهيار الكوبرى، ولم نتلق ردا منها أو البت فى الخطاب حتى الآن.

وعن التكدس الشديد بمحطة الشهداء، بسبب استمرار غلق محطة السادات والجيزة، أكد أنه خاطب الجهات الأمنية منذ منتصف أغسطس الماضى، لفتح محطة "السادات" تبادلياً فقط، لتخفيف المعاناة عن المواطنين، لكنها رفضت خوفاً من إحداث الفوضى من البلطجية والخارجين عن القانون.
وواصل حديثه قائلاً إن هناك خطة مستقبلية لتطوير خطوط المترو بقيمة 6 مليارات جنية، مؤكداً أنه تم البدء فى التطوير بقيمة 2،2 مليار جنية للخط الأول، مضيفاً أنه لابد من تطوير الخط الأول، لأنه يمثل عصب الخطوط الأخرى، بما فيها الخطوط من الرابع إلى السادس الذى يتم التخطيط لها حالياً.
وإلى نص الحوار..

** بداية يشكو رواد المترو خاصة الخط الأول من التدهور الشديد في الخدمة.. فما السبب في ذلك؟

ـ سبب تردى الخدمة والتكدس يرجع لانتهاء المدة الافتراضية لعدد من القطارات التي تعمل منذ البدء في تشغيل المترو، ولك أن تتخيل أن هناك 17 قطارا منذ عام 87 تعمل حتى اللحظة.

** هل توافق على أن مستخدمي الخط الأول بالذات يعانون بشدة من سوء الخدمة؟

ـ هذا صحيح وهناك 48 قطارا تعمل بالخط الأول، منها 17 قطارا، كما ذكرت، غير صالحة للعمل، أضف إلى ذلك انهيار كوبرى "عزبة النخل" مؤخراً مما زاد من مشاكل هذا الخط.
** لكن المشكلة موجودة بالفعل قبل انهيار الكوبرى..؟
ـ نعم المشكلة كانت موجودة لكن بشكل أقل حدة من ذلك بكثير، لذلك خاطبت هيئة الطرق والكبارى، بالسماح لنا بزيادة السرعة للتيسير على المواطنين، لكن الرد لم يكن منجزاً أو سريعاً من تلك الهيئة.
** وماذا عن السرقة والتحرش والباعة الجائلين وجحافل المتسولين التي يتعرض لها المواطنون بالمترو.. على من تقع المسئولية؟
ـ بلا شك هناك تقصير أمنى واضح، نظراً لعدم استقرار الوضع السياسي، وتركيز الأمن على مواجهة العنف والتظاهرات التى تحدث بالشارع.
أما عن التحرش فهذه ليست مشكلة الهيئة، وإنما هو سلوك خاطئ وثقافة منحرفة من المتحرشين؛ وهل يقبل المتحرشون بتلك الأمور على أخواتهم وأمهاتهم.

** متى تحل أزمة الخط الأول؟

ـ نحاول حلها قريباً وبدأنا فى التعاقد وطرحنا المناقصة، وفى غضون مدة أقصاها عامين يتم استكمال الازدواج في هذا الخط لحل المشكلة.

** ماذا عن التكدس الشديد بمحطة الشهداء بسبب غلق محطتي "السادات والجيزة"؟

ـ نعم هذا صحيح.. وأنا متواجد يومياً بمحطة الشهداء بسبب ذلك وأحياناً يتم الدفع بقطارات إضافية لتخفيف حدة الزحام بين المواطنين.

** ولماذا لم تفتح محطة السادات للتبادل بين الخطين الأول والثاني فقط دون أن تفتح الأبواب الخارجية؟

ـ أنا فى غاية الحزن والأسى لغلق هاتين المحطتين، لأنها تدر دخلاً وإيرادات للهيئة، ولكن غلقهما قرار أمنى، وأنا طالبت بفتحها تبادلياً منذ 15 أغسطس الماضى، لكن الأجهزة الأمنية رفضت، خوفاً من تجمهر بعض البلطجية وقيامهم بتكسير المحطتين أو إحراقهما.

** تردد أن هناك زيادة في سعر التذكرة قريباً.. ما حقيقية ذلك؟

ـ فى الحقيقية هذا وارد.. لكن لا يمكن تنفيذه فى المرحلة الحالية، فلابد من رفع سعر التذكرة، وهل يجوز أن تكون مسافة 43 كيلوا متر من المرج إلى حلوان بجنيه واحد فقط.

** هناك 4 قطارات جديدة لم تعمل بعد.. متى يتم تشغليها لتخفيف حدة الزحام الموجودة؟

ـ هناك تجربة لتلك القطارات بضع ساعات من الليل بشكل يومي؛ وأعد المواطنين بالدفع بهذه القطارات للخدمة خلال مدة لا تتعدى شهر واحد من الآن فى حالة عدم وجود عائق للتشغيل.

** ذكرت أن عدم الإزدواجية بالخط الأول.. سبب التكدس الشديد؟

ـ نعم بالتأكيد هناك تكدس ومعاناة للمواطنين، لعدم الإزدواجية والتى تؤثر سلباً على كافة المحطات بالخط الأول، وفى الحقيقية كان المترو لا يصل المرج الجديدة سوى كل 15 دقيقية، والآن قمنا بإدخال قطار آخر بسبب الزحام الشديد.

** وماذا عن التعطل المستمر لماكينات التذاكر؟

ـ هناك مشكلة كبيرة تتمثل في تكرار تكسير الماكينات من قبل البلطجية والخارجين عن القانون، ومن العبث إعادة إصلاحها قبل عودة الهدوء.. فهذا إهدار للمال العام.

** ما هو العدد الحقيقي لركاب المترو يومياً؟

ـ عندما بدأنا عام 1987 كانت نسبة الركاب 91 ألفا فقط، بينما الآن يتراوح عدد الركاب من 3 إلى 3،5 مليون راكب يومياً، ولدينا رصد لعدد الركاب سنوياً، وهو فى زيادة مستمرة.

** هل لديكم خطة مستقبلية لتطوير المترو؟

ـ نعم بالطبع لدينا خطة تطوير كبيرة فى غضون 5 سنوات على الأقل، بميزانية تقدر بنحو 6 مليارات جنيه، لكن العمل سيكون بعد هدوء الأوضاع السياسية وبدأنا بالفعل بضخ 2،2 مليار جنية كمرحلة أولى.

** وما أبرز معالم تلك الخطة؟

ـ أبرزها تطوير الخط الأول لأنه يمثل العصب الرئيسى لكافة الخطوط الباقية، وهل تعلم أن هناك محطة تنشأ تحت محطة جمال عبدالناصر، ومن ثم فإن كافة الخطوط القادمة "الرابع والخامس والسادس" سوف تصب فى الخط الأول، وبالتالى لا بديل عن الاهتمام والتطوير بالخط الأول.

** ما هى نسبة الأرباح للمترو شهرياً أو سنوياً؟

ـ أستطيع أن أؤكد أنه لا توجد أرباح أو حتى خسائر، لكن الدخل يعادل نسبة المصرفات.

** كيف يتم توزيع حصيلة تذاكر المترو؟

ـ نواجه عدة عوائق منها ارتفاع أوجه النفقات، فنسبة الأجور تمثل 73% من دخل المترو، والـ27% الباقية تذهب إلى جانب الصيانة.

** كم تبلغ نسبة الإعلانات سنوياً؟

ـ هل تصدق أن نسبة الإعلانات خلال الـ10 سنوات الماضية 256 مليون جنيه فقط، ومع ذلك فإن أصحاب الامتيازات لم يلتزموا فاضطررنا لمصادرة خطابات الضمان الصادرة منهم، أى بما يعادل 25،6 مليون جنية فقط نسبة الإعلان فى السنة الواحدة.

** وأين تذهب عوائد تلك الإعلانات؟

ـ حاليا لا توجد إعلانات نظراً لتردى الأوضاع السياسية والأمنية المتردية، وكان هناك تعاقد حصرى مع مؤسسة "الأهرام"، لكن المعلن اشترط أنه لو تم قطع الإعلانات أو الكتابة عليها فسوف يتم تغريم الهيئة بالشرط الجزائى.

** هناك تلويح من العاملين بالإضراب اعتراضاً على المرتبات؟

ـ العاملون في المترو يتقاضون رواتب جيدة جداً ولذلك لا يجوز لهم الإضراب، ولك أن تتخيل أن السائق يتقاضى نحو 6 آلاف وخمسمائة جنيه شهرياً ومساعده يتقاضى نحو 3 آلاف وخمسمائة جنيه.
** وماذا عن الفساد بالمترو فهناك بيئة مناسبة له مثل أعمال التطوير والإنشاءات التى تحدث بالمحطات؟

ـ لا يوجد فساد بهيئة المترو وإن وجد يتم تحويل مرتكبه فوراً للنائب العام، أما فساد شركات المقاولات التى تتحدث عنها فهي لا تتبع الهيئة وإنما تتبع الحكومة ولا دخل لى بها.

** ما هى أسباب التباطوء فى تطوير تلك المحطات مثل محطة "كوبري القبة"؟

ـ نعم يوجد تباطوء شديد بسبب الأوضاع الجارية، لكن المشكلة أن رئيس الحكومة أعطى مهلة لشركات المقاولات لمدة 6 أشهر أخرى، ومع ذلك أقوم بالضغط عليها لسرعة الإنتهاء والتطوير.

** لماذا لم يشعر المواطن بالمعاناة إلا بعد انسحاب الشركة الفرنسية؟

ـ نظام الإشارات مصمم على دقيقتين ونصف فقط، لكن فى الحقيقية تم كسر هذه المدة بسبب انتهاء العمر الإفتراضى لبعض القطارات، مما يتسبب فى الازدحام الشديد.

** تعطل الماكينات يزيد معاناة المواطنين ويكبد الشركة خسائر؟

ـ هذا صحيح والشركة تحرر نحو 14 ألف مخالفة شهرياً، ولا أستطيع صيانة ماكينات من المفترض أن يتم تغييرها منذ 10 سنوات، فضلاً عن أمور البلطجة والتى تتسبب في تحطيمها بصفة مستمرة ولا يمكن إجراء صيانة حقيقية إلا بعد استقرار الوضعين الأمنى والسياسى.

** ما الفرق بين حكومتي الببلاوى ومحلب؟

ـالحقيقية هناك فرق كبير، وصراحة حكومة محلب "حكومة مواقع" ولابد من النزول على أرض الواقع والاستماع لمشاكل المواطنين، لذلك أنا أتعامل مع العاملين بالهيئة مباشرة وأقوم بالاستماع إلى شكاواهم، والدليل أنه كانت توجد مطالب فئوية كثيرة وتم بحمد الله حلها بعد جلوسى مع الموظفين.

** هل ننتظر أن يشهد المترو تطوراً فى عهدك؟

ـ بالتأكيد والأيام القادمة سوف تؤكد ذلك، والمسئول الذي سيأتي بعدي سوف يشعر بالراحة لما سوف يحدث من تطوير حقيقي قريباً.ـ بالتأكيد والأيام القادمة سوف تؤكد ذلك، والمسئول الذي سيأتي بعدي سوف يشعر بالراحة لما سوف يحدث من تطوير حقيقي قريباً.