طوبى للغرباء

  • 457
صورة أرشيفية

كنتُ أعتقد أن «طوبى للغرباء» هي للمغتربين عن أوطاونهم، الذين تركوا ديارهم من أجل المال، وتغربوا بعيدًا عن الأهل والأصدقاء، ولكن مؤخرًا عرفت المعنى الصحيح لطوبى للغرباء.


«الذين تحابوا في الله وأحيوا معاني الأخوة الإيمانية في زمن جعل الله البأس بين المسلمين»

ربّوا ونظموا رجالًا ونساءً بعضهم أولياء بعض، أعزة على الأعداء، الذين أعدوا ما استطاعوا من قوة إيمانية وعلمية وعملية لإصلاح ما أفسده المفسدون، الذين صبروا على البلاء، وعزموا على مواصلة الجهد لإحياء الإسلام دينًا ودولة، من تراهم تعرفهم بصدوعهم بقول الحق لا يخافون في الله لومة لائم.  


تراهم هكذا مبتسمين للدنيا غير عابئين بما يحدث فيها، كل ما يعرفونه أن هناك عملًا ودعوة لدين الله عزوجل-، كل ما يشغل بالهم الآخرة، شعارهم في هذه الدنيا (لَبّيْكَ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ).