• الرئيسية
  • الأخبار
  • وزير أوقاف اليمن في حواره مع "الفتح": الحوثي حوّل المساجد إلى ثكنات عسكرية.. وغيّر المناهج التعليمية

وزير أوقاف اليمن في حواره مع "الفتح": الحوثي حوّل المساجد إلى ثكنات عسكرية.. وغيّر المناهج التعليمية

  • 139
محرر الفتح مع وزير الأوقاف اليمني

 

وزير الأوقاف والإرشاد اليمني لـ "الفتح":

اليمن يباد بالفتاوى الحوثية المنحرفة.. والحوثيون حولوا المساجد لثكنات عسكرية

"الحوثي" غيّر المناهج التعليمية وحولها إلى طائفية فارسية

 

قال الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، إن اليمن يباد بفتاوى الحوثي الضالة، مؤكدًا أن الفتوى لها دور قوي للغاية، فالإرهاب الذي ينطلق من الفتوى يصد الناس عن الإسلام، ويشوّه صورته النقية اليسيرة، وفي الحقيقة ما نراه من إرهاب بمختلف أنواعه لا علاقة له البتة بالإسلام، وإلى نص الحوار:


-    جعلتْ "الإفتاء" عنوان مؤتمرها "دور الفتوى في استقرار المجتمعات".. فهل ترى أن الفتوى لها دور حقيقي في الاستقرار؟

بالتأكيد لها دور قوي للغاية، فالإرهاب الذي ينطلق من الفتوى يصد الناس عن الإسلام، ويشوّه صورتَه النقية اليسيرة، وفي الحقيقة ما نراه من إرهاب بمختلف أنواعه لا علاقة له البتة بالإسلام، وأما الفتاوى المتطرفة التي تدعو لهدم البلاد وتخريبها  لابد من مواجهتها من خلال العلماء والمختصين.

-         كيف حال أهلنا في اليمن، وما هي آخر التطورات؟

اليمن بخير ولله الحمد رغم الصراع الموجود، وما يفعله الحوثي بدعم إيراني قوي إلا أننا مستبشرون بصمود أبناء اليمن، ومساندة إخواننا العرب، لكن ليس معنى ذلك أننا لا نمر بمحنة شديدة، تمثل خطرًا كبيرًا على اليمنيين، ونهيب بإخواننا في كل مكان أن نوحد جهودنا؛ فبلادنا تعاني من إرهاب لا يفرق بين مصري ويمني وسعودي، فالجميع عنده مستهدف.

وأما عن آخر التطورات، فالشعب اليمني منذ الانقلاب وهو يعاني أشد المعاناة من الصواريخ الحوثية واستباحة كل محرم، فهذا الأسبوع قتلَ الحوثي 14 طفلًا لم يناهزوا البلوغ في هجوم على مدنيين عزّل.

ومن أبشع جرائم ميليشيات الحوثي تغيير المناهج التعليمية اليمنية، وتحويلها إلى مناهج طائفية فارسية، ومحاولة القضاء على الهُوية العربية لأهل اليمن، بالإضافة إلى تحويل المساجد إلى ثنكات عسكرية، وطرد ما يزيد عن 600 عالم يمني من اليمن، وهو موزعون الآن في البلاد، بين مص والسعودية وتركيا وغيرها.


-  كيف حول الحوثي المساجد إلى ثكنات عسكرية؟
عندنا إحصائيات تفيد بأن الحوثي قام بتحويل 170 مسجد تقريبا، ما بين ثنكات عسكرية مسلحة أو لأغراض أخرى، فضلا عن السيطرة على المساجد وتحويلها،  بالإضافة إلى تغيير أعضاء الإفتاء اليمني، واختيارهم بناء على ولاءهم الحوثي.


-   وهل هذا القتل والتشريد لليمنيين له علاقة بالفتاوى؟

طبعًا.. الشعب اليمني يتم قتله بـ "فتوى".

-   كيف ذلك؟

 الحوثي أفتى بأن الشعب اليمني كله "دواعش ونواصب" وأنهم يدعمون الإرهاب؛ لذلك لا بد من قتلهم، وبالتالي يسلط كل ما يستطيع من قوة للقضاء على الشعب اليمني بهذه الفتاوى المتطرفة التي يُشِيعُها بين الناس.

والحوثيون كاذبون يصرخون بين الناس صرخاتهم الكاذبة بشعارات مزيفة، فيقولون  "الموت لأمريكا"، و "الموت لإسرائيل"، ثم يوجهون رصاصهم وقنابلهم على الفور لقتل اليمنيين، ولك أن تسأل: هل وجّه الحوثي لا أقول رصاصة أو قنبلة إلى إسرائيل، ولكن هل وجّه لهم ولو تصريحًا واضحًا من تصريحاته الفارغة التي يستقوي بها على الشعب اليمني؟

الحوثيون تجاوزوا كل الشرائع والأعراف الدولية، بل تجاوزوا حتى أخلاق الحرب، ففي الحرب يحترم البعض الأماكن المقدسة مثلًا، وكذا الأطفال، ولكن إذا نظرت إلى الحوثيين لرأيتهم يستهدفون مساجدنا وأطفالنا، بل لك أن تتساءل: كيف حاول الحوثي استهداف مكة المكرمة وهي أقدس مكان عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يسبقهم لهذه الأفعال القبيحة إلا القرامطة وغيرهم.

 

-   قلتَ إن الحوثي مدعوم بتسليح إيراني.. فما الداعي لذلك؟

هذا جزء من المخطط الإيراني لاستهداف الجزيرة العربية، وهو مشروع صفوي يسعى للتوسع في المنطقة العربية ورسم الهلال الشيعي الفارسي لبسط هذا المذهب الفاسد على الجزيرة بأكملها، وأنا أراه مشروعًا توسعيًا يحمل "معتقلًا" للمسلمين في المنطقة العربية.

الحوثي وعلي عبد الله صالح أدوات لإيران، وطهران تتوسع يومًا بعد آخر، وإن لم نتفق جميعًا لإيقافها عند حدودها سيتطور الأمر أكثر من ذلك.

 

-  ما هو رد فعل الشعب اليمني الشقيق تجاه هذا التغريب الفارسي؟

الشعب اليمني يرفض وجود الحوثي جملة وتفصيلًا، وهو لم يأت إلا بالسلاح الذي تموله به إيران؛ لذلك لابد أن ينتبه العرب قبل فوات الأوان، فالشعب اليمني -كأهل السنة- كان يعيش طوال حياته مع "الشيعة الزيدية" في وفاق تام، إلى أن ظهر الحوثي بالمعتقدات الفاسدة والطائفية والدعم الإيراني المسلح، فالإرهاب مرفوض بكل أشكاله وأنواعه سواء أكان إرهاب الحوثي في اليمن، أو ما يحدث في غير اليمن من البلاد العربية والإسلامية مثل سوريا والعراق ومصر، وغيرها من البلاد العربية التي يحاول أعداء الأمة هدمها ونسف وحدتها.

 

-   ما الذي تحتاجه اليمن من البلاد العربية؟

اليمن تحتاج إلى ترابط قوي من العرب بشكل عام، ومساندة قوية من البلاد العربية وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية وغيرهما، فهذا الترابط هو الذي سيدحر الحوثي وجماعته، ويعيد لليمن سيادتها واستقلالها.