الإعلام والمال سلاح "اللوبي اليهودي" للسيطرة على العالم

  • 367
أرشيفية

اللوبي اليهودي له مفعول السحر في القرارات الأمريكية والعالم منذ أمد بعيد؛ حيث تغولوا بقوة في السياسة الأمريكية بشكل كبير لدرجة أن رؤساء التلفزيون الأمريكي منذ نصف قرن اتضح أنهم يعتنقون الديانة اليهودية؛ فاستطاعوا بسيطرتهم على الإعلام العالمي والمال أن يصوروا للعالم أن العرب والمسلمين مجموعة من الإرهابيين، رغم أنه لو حصرنا ضحايا كل العمليات الإرهابية التي قام بها عرب ومسلمون حول العالم لن تبلغ نصف جريمة واحدة قام بها اليهود في حق العرب، لكن لأنهم يملكون الإعلام فراحوا يزيفون كل شيء.


ويقول الدكتور نبيل راغب، صاحب كتاب "الحكومة الخفية في السياسة الأمريكية": إن هناك حكومة خفية تحرك العالم، وهذه الحكومة ليست كالحكومات التقليدية بل عبارة عن مجموعة من أباطرة الاقتصاد في أمريكا، الذين يتحكمون في كل شيء في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عبارة من يملك الاقتصاد يملك قواعد اللعبة في أي مجال بعد ذلك.


ويكشف "راغب" عن أن هذا اللوبي مكون معظمه من اليهود، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي يخضع بشكل ما لهذه المجموعة كونهم يملكون الاقتصاد ويحركون كل شيء ليس في أمريكا فحسب بل في بقاع الأرض.


وأوضح أن الرئيس الأمريكي ليس مجبرًا على تطبيق استراتيجية الحكومة الخفية أو اللوبي اليهودي، بل هو سعيد حد النشوة كون وصوله إلى البيت الأبيض وتربعه جاء بعد مناورات ومعارك انتخابية كان المال والإعلام والعلاقات العامة والخاصة هي الفيصل في نجاحه ودخوله التاريخ الأمريكي من أوسع أبوابه.


وأشار "راغب" إلى أن القانون الأمريكي الذي يحرم على الرئيس قبول أية هدية يزيد ثمنها على 50 دولارًا، وإذا زادت عن هذا المبلغ وغالبًا تزيد يتم إيداع هذه الهدية على الفور إلى خزانة الدولة، لكن هذا القانون نفسه لا يمنع قبول الرئيس أية هدية ولو كانت بالملايين عند تقاعده؛ وهنا تكون مكافأة اللوبي اليهودي لهذا الرئيس الذي عمل على خدمة مصالحهم ولم يقف أمام تحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية.


واللوبي اليهودي ليس مجرد مجموعة من الرجال الأثرياء فحسب، بل هو عبارة عن منظمات وهيئات وجمعيات ذات تأثير ضخم جدًا حول العالم؛ فاللوبي اليهودي يتكون من 350 منظمة و200 اتحاد محلي وصندوق للرعاية وجمعيات للعلاقات العامة، فضلا عن امتلاكه لأكثر من 500 محفل ومعبد، وأبرز هذه المنظمات جمعية "الدعوة" اليهودية الموحدة، وهي أكبر التجمعات اليهودية في أمريكا، تهتم بجمع التبرعات وتنظيم الاحتفالات والمهرجانات وترتيب اللقاءات مع القادة والزعماء، وجمعية "بناي بريث" وهي مؤسسة يهودية تتمتع بتنظيم دقيق ومحكم، وتعمل على اتهام كل من يخالف المصالح الإسرائيلية بمعاداة السامية، والجمعية اليهودية الأمريكية، وهي جمعية ترعاها حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنفسها.


هذا بجانب اللجنة الأمريكية الصهيونية "إيباك" التي تضم في عضويتها عددًا من المنظّمات الصهيونية مثل "بناي بريث"، والتي يقدر عدد أعضائها بنحو 50 ألفًا، ويتكون هيكلها الوظيفي من نحو 120 موظف، وتحرص على أن يكون الموظّفون على اتّصال مباشر مع المسئولين في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى اللجنة اليهودية الأمريكية العليا، ولهذه اللجنة مؤتمر سنوي يحضره كل أصحاب القرارات، وعدد كبير من مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين، فضلا عن جمعية "اليهودية لكراهية العرب" وهذه فرعها الرئيس في أمريكا ولها عدة فروع في إسرائيل، وتهدف إلى غرس الكراهية لكل ما هو عربي .


ودائما يعمل اليهود على تأسيس شركات متعددة الجنسيات، وهي قناع يختبئون خلفه، حيث تمثل قوة اقتصادية جبارة في عصرنا الحالي، فيكفي معرفة أن إنتاجها يبلغ نحو ضعف معدل نمو الاقتصاد الداخلي للدول الصناعية، وقدّر باحثون في جامعة هارفارد القيمة المضافة التي حققتها الشركات المتعددة الجنسيات خلال عام واحد فقط بـ 500 مليار دولار؛ وبالتالي اليهود يحركون اقتصاديات الدول من خلف الستار، وهنا جاءت قوتهم في التحكم والسيطرة الكاملة في القرار الأمريكي.