البحر الأحمر.. مخاوف من انتشار الأوبئة بمنطقة "أم اليسر" بسبب الصرف الصحي

  • 130
أرشيفية

سادت حالة من الخوف بين أهالي منطقة "أم اليسر" بمدينة رأس غارب؛ بسبب انتشار الأوبئة والأمراض جراء إهمال محطات الصرف الصحي، معربين عن تخوفهم من تكرار سيناريو بعوضة "حمى الضنك" في القصير.


قال أسامة أحمد عمر، من شباب مدينة رأس غارب: أعمل بمنطقة أم اليسر منذ 5 سنوات، وأمرُّ على المحطة بصورة شبه يومية، وأرى بعيني مياه الصرف الصحي وهي تطفح في المنطقة، وحول محطة الصرف، ليس هذا فقط بل إن مياه الصرف تشكل بركًا كبيرة ومستنقعات من تلك المياه تغطي مساحات واسعة في المنطقة المحيطة بمحطة صرف مدينة رأس غارب.


وأضاف عمر: "هذا الوضع المأساوي يشكل خطرًا كبيرًا على أهالي المدينة؛ فالبيئة المناسبة لانتشار الأمراض والأوبئة والبعوض الناقل للأمراض متوفرة، وإذا كانت مدينة القصير ما زالت تعاني من خطر تلك البعوضة التي تنقل "حمى الضنك" وهي تعيش في المياه النظيفة، فما بالكم بالحشرات الطائرة التي تعيش في تلك المياه الملوثة من الصرف الصحي؟


 


 من جهته، قال أحد المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، فضل عدم ذكر اسمه: "محطة الصرف الخاصة بمدينة رأس غارب موجودة بمنطقة أم اليسر، وهي تبعد عن المدينة نحو 5 كم، وهذه المحطة ليست تابعة للشركة القابضة، فنحن لم نتسلمها حتى الآن، وما زالت تابعة للشركة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وهي من تنفيذ شركة "هورس".


وتابع: هي فعلًا تعاني من الإهمال، حتى أنه لا يوجد موظفون للعناية بالمحطة وتشغيلها، بل حتى لا توجد حراسة على المحطة مما تسبب في أن اللصوص قاموا بسرقة الأبواب والنوافذ الخاصة بالمحطة .


 وقال محمود سيف، من أهالي المدينة ردًا على تعقيب مسئول الشركة القابضة: "شركة الصرف تحصِّل الفواتير من الأهالي، وتعمل مقايسات، وتوصل مواسير الصرف للمنازل في رأس غارب، وتشغل روافع المحطات التي تصب في محطة المعالجة بمنطقة أم اليسر، فإذا لم تكن المحطة تابعة بالفعل للشركة القابضة، والشركة تعلم أن المحطة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة، فلماذا تقوم بتحصيل الفواتير من الأهالي وتوصيل خدمة الصرف للمنازل؟


أهالي مدينة رأس غارب يخافون من تكرار كارثة مدينة القصير، والمسئولون لا يتحركون لإعادة تشغيل وتطوير محطة أم اليسر ورفع كفاءتها، بل والاستفادة من تلك المياه بعد معالجتها في زراعة غابات شجرية لإنتاج الأخشاب.