وزير الخارجية: ننتظر إظهار جدية الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة

  • 80
وزير الخارجية نبيل فهمى

قال وزير الخارجية نبيل فهمي " إن مسألة إنشاء سد النهضة الإثيوبي لها تاريخ طويل ودراسات ترجع الي عام 1964 وهى ليست مشروعات ظهرت في يوم وليلة ، وقد كنا واضحين في التأكيد علي أن الاسلوب الوحيد لتحقيق المصالح هو بالتعاون ، ولن نصل اليه الا من خلال تفاوض جاد وتفصيلى" .

وأكد فهمي ـ في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد ـ أن هذا الموضوع مهم جدا ولامجال أو رفاهية للاستهتار به ، مشيرا إلى أن المسار الفني عقد ثلاث اجتماعات ، وذهبت مصر بإيجابية واهتمام ولكن لم تصل إلى نتائج مرجوة.

وقال " لقد بدأنا نسعى نحو وسائل لكى نتأكد من مدى جدية الجانب الإثيوبي ، ودار حديث مع وزير خارجية السودان في الخرطوم وفي القاهرة حول هذا الملف ، كما إلتقيت مع وزير خارجية إثيوبيا فى بلجيكا ، وجرى مع الجانبين حديث مصارحة ومكاشفة كاملة".

وأضاف " تم عرض وبحث كل المخاوف والملاحظات والطلبات من الجانبين ، وإننا سنتابع ونرى بعد ذلك تقييم كل طرف للحوار ، وما إذا كانت هناك إمكانية لمفاوضات جادة أم لا ، ولن أزيد عن ذلك فى هذه المرحلة حتى يتم تقدير مدى مساحة الجدية ".

وحول ما أثير عن استعداد مصر لتمويل السد فى حالة الوصول الي إتفاق ورد إثيوبيا على ذلك ، قال فهمي أنه أشار في محاضرة له بالمعهد الملكى ببروكسل على ذلك ردا على سؤال ولكن تم اقتطاع جزء من الحديث من بعض وسائل الاعلام.

وقال "إن الموقف المصري كان ولايزال وسيستمر قائما علي أن الاسلوب الوحيد لتحقيق مصالحنا جميعا هو التفاهم والتعاون ليس بالنسبة لموضوع التمويل فقط أو هندسة السد أو إدارة المياه فقط ، فكل منا لديه أولوياته ولابد من صفقة شاملة تستجيب لاحتياجات إثيوبيا في الكهرباء والسودان في التنمية ومصر في المياه ، وتتماشى مع الاعتبارات البيئية الخاصة بالمياه والاعتبارات القانونية المتعددة ، والأمر مرهون باتفاق يرضى الجميع" .

وأشار وزير الخارجية الي أنه عقد لقاء مع نظيره الإثيوبي اتسم بالمصارحة الكاملة ، حيث شرح كل منهما ما يريده .. مؤكدا أن الموضوع بالغ التعقيد والحساسية .. وقال " نحن في مرحلة فيها مصارحة كاملة وسنعرف مدى الجدية الإثيوبية بعد تقييم ردود الفعل ".

ونوه بأن زيارته إلى بروكسل شملت خمسة محاور واتصالات ، حيث التقى عددا من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين كما التقى مع كاثرين آشتون المفوضة العليا للشئون السياسية والأمنية ، وستيفان فولي مفوض شئون دول الجوار حيث تم بحث كل ما يتعلق بالعلاقة بين مصر والاتحاد الأرووبي على المستوى السياسى والأمني .

وقال فهمي أنه شرح خلال الاجتماعات حقيقة الأوضاع فى مصر وإمكانية مشاركة الاتحاد الأوروبى في مراقبة الانتخابات القادمة ، كما تم التطرق الي عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وأوضح أن آشتون ستزور مصر قريبا لمزيد من التواصل حول كل الموضوعات ، مشيرا إلى أنه بحث أيضا مع ستيفان فولى بعض النقاط المعلقة بسبب بعض سوء فهم بخصوص بعض الموضوعات وشد وجذب فى العلاقة وتم الاتفاق على إيفاد مبعوث للجانب الأوروبي ورفع توصياته بعد ذلك للمستوى السياسي.