ابتكار صيني يجعل الغواصات النووية صامتة

  • 44
غواصة صينية

تقوم الصين بتطوير محرك دفع مغناطيسي جديد يمكن أن يجعل الغواصات النووية أكثر تخفيا بكثير.

فطبقا لتقرير جديد، فإن شركة صناعة السفن الصينية CSIC قامت باختبار أول نظام يتم إنتاجه من هذا النوع في الصين، بما يمهّد الطريق أمام السفن العالية السرعة لكي تكون أكثر هدوءا وأكثر صعوبة في الرصد، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويمكن للمحرك المغناطيسي الجديد، إذا نجح، أن يضع البحرية الصينية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وغيرها من القوات البحرية الغربية.

ويقول إريك فيرتهايم، مؤلف موسوعة Combat Fleets of the World (أساطيل القتال في العالم)، في تصريح لموقع "Motherboard": إن "تكنولوجيا الغواصات والمركبات المضادة للغواصات وقدرات تلك المركبات تعتبر، منذ فترة طويلة، حلقة ضعيفة في القوة البحرية الصينية. إلا إنه يبدو أن الصينيين يبذلون جهودا متضافرة للتغلب على تلك النقطة الضعيفة".

يعكف مهندسون في جميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة على ابتكار وإنشاء محركات سفن مغناطيسية تكون جديرة بالثقة.

ويمكن لمثل هذه الأنظمة لمحركات الدفع، أن تقلل إلى حد كبير من الضوضاء الصادرة عن السفن، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الصينية، والتي أكدت أن هذا النظام على وجه التحديد يمكن أن يخفض الضوضاء إلى أدنى مستوياتها.

وفى بيان صادر عن الحساب الرسمي لشركةCSIC على منصة WeChat الإلكترونية، يزعم مسؤولو الشركة أنه تم اختبار محرك مغناطيسى دائم (يحمل براءة اختراع) على متن #السفن البحرية الراسية في ميناء سانيا، بمقاطعة هاينان بجنوب الصين، وهو الموقع الذي يستخدم كقاعدة بحرية للغواصات التقليدية والنووية بالصين.

ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، أجريت الاختبارات في 18 أكتوبر الماضي، وتمكنت السفينة من تسجيل سرعة الإبحار المستهدفة.

ويستخدم المحرك مغناطيس فائق التوصيل لإجبار الماء على الاندفاع من خلال ماسورة محرك الغواصة ثم يخرج مندفعا من الجزء الخلفي لها، وفقا لما ذكره موقع "Motherboard".

ولأن المحرك المغناطيسي يتألف من عدد قليل من الأجزاء المتحركة، فإنه يكون أكثر هدوءا بكثير مقارنة بالنظم التقليدية.

وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين من جهودها من أجل اللحاق بقدرات القوات البحرية بالدول الغربية. ففي الصيف الماضي، تم الكشف عن قيام البحرية الصينية بتطوير "ترسانة مركبات ذات قدرات غوص جزئية"، يمكنها إطلاق صواريخ على السطح، أو الغوص بشكل جزئي للمناورة أو شن هجوم من تحت الماء".

وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن خبراء بحريين يتطلعون إلى إطلاق نوعين من السفن الحربية المغمورة جزئيا تحت سطح الماء، ذات قدرات على حمولة قصوى تقدر بحوالي 20 ألف طن.