استشارات أسرية.. أتعرض للضغط الشديد بسبب المذاكرة

  • 129
صورة أرشيفية

«أنا طالبة في الثانويه العامة، أتعرض للضغط الشديد بسبب المذاكرة وتراكمها ومن نسيان ما أذاكره، مع عدم التوفيق بين أوقات الدروس والمذاكرة، أشعر أنني أستطيع أن أذاكر أكثر ولكني لا أفعل، ولا أعرف كيف يضيع الوقت منّي مما يشعرني بالضغط أكثر».

الاستشارة:

حبيبتي، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لكِ ولزميلاتكِ في الاستذكار والامتحانات وفي كل حياتك، أحيانًا الضغط الشديد هو ما يشعرنا أن لدينا مشكلة، وبالتالي نسعى في حلها، وهذه هي الفائدة، لنستفيد من ذلك بتحديد المشكلة التي هي هنا المذاكرة وتراكمها وإهدار أوقات قد تُسْتَغل أفضل، الحل هنا إدارة صحيحة للوقت وذلك عن طريق تحديد المهام أو المواد المطلوب مذاكرتها سواء أسبوعيًا أو يوميًا، ثم عمل مفكرة يومية فيها جدول لمهام كل يوم ومواعيد ذلك اليوم.


لكن قد تفشل المفكرة حينما لا نراعي فيها عوامل نجاحها وهي:

 ١- أن تحددي الأولويات في اليوم، بحيث لا ينتهي اليوم في الأعمال الروتينية دون تحقيق أهم أولوياته.

٢- ابدأي بالمهام الصعبة أو اجعليها بعد حافز في أول اليوم، واجعلي أهم أعمالك في ذروة نشاطك.

٣-المهام غير المحببة أيضا تمثل عِبْئًا؛ لذلك فإن استراتيجية «الدقائق العشر» جدًا فعالة فيها، قولي لنفسك أُذاكر منها عشر دقائق فقط، فأنت بذلك تكسرين هيبة تلك المهمة، ومن ثم تستطيعين الإكمال بعدها. 

من الطبيعي أن الواجبات أكثر من الأوقات؛ لذلك فالحل إدارة صحيحة للوقت، وأنصح هنا باستغلال الأوقات البينية أو الضائعة -كالطريق إلى الدروس أو الانتظار أو المواصلات- في قائمة مهامك، حددي ما يمكن إنجازه في مثل هذه الأوقات، وكذلك المهمات التي يمكن قضاؤها في نفس الوقت.


من الطبيعي أيضا أن تجدي عقبات أول التنظيم، لذا سجلي كل عقبة وفكري في حل لها، إذا لم تفلح أيضا لخلل لا تعرفينه أنصحك بعمل تحليل لوقتك بالساعة، ماذا فعلتِ؟، وعندها تستطيعين أن تدركي الخلل وتستغلي ما يهدر من وقتك. 

اجعلي في يومك وقتًا محددًا للترفيه، فهو يشحذ الهمة والعزيمة، أما قوتك وزادك دومًا اللذان لا غنى عنهما «حق ربك عليكِ»؛ صلاتك على وقتها وذكر الله على كل حال، وأخيرًا المستقبل بيد الله، كوني على ثقة به، وتوكلي عليه ثم ثقة بنفسك وجهدك، والله -عز وجل- لا يضيع أجر من أحسن عملًا.