من أحكام الطهارة في الشتاء

  • 117
صورة أرشيفية

1- ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: {وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} [الفرقان:48]. 

2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعًا عند كل وضوء. 

3- يكثر في فصل الشتاء الوَحَلُ والطين فتصاب الثياب ولا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة، وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيُصلون. 

4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف في المنزل وكذا خارجه، ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يومًا وليلة -أي أربع وعشرون ساعة- وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن -أي اثنتان وسبعون ساعة- وتبدأ المدة من أول مسح واجب بعد اللبس على الصحيح، بأن يمسح أكثر أعلى الخف، فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجزئ مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.

 ومن لبس جوربًا أو خفًا ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء، وإذا لبس جوربًا أو خُفًا ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول، وإذا لبس خُفًا أو جوربًا ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح، ويكون ابتداء المدة من مسح الأول. 

وإذا لبس خُفاً على خُف، أو جوربًا على جورب، ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.

 5 - من مخالفات الطهارة في الشتاء: 

أ- بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحًا، وهذا لا يجوز ولا ينبغي. 

ب- بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسرًا كاملًا -أي يكشفون عن موضع الغسل كشفًا تامًا- وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئًا من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح. 

ج - البعض قد يتحرَّجُ من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك.