أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، كاترين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم "الخميس" في القاهرة، بالموقف العربي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي أمس.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات صحافية عقب اللقاء: أن محور المحادثات تناول عددًا من الملفات في مقدمتها ما نتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي حمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الانسداد الذي وصل إليه مسار المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية عن طريق وزير خارجيتها "جون كيري" وكيفية تشجيع الدور الأميركي في هذا المسار.
وأضاف: أن الأمين العام طلب من الاتحاد الأوروبي الضغط على سلطة الإحتلال حتى تعود إلى المرجعيات والوفاء بالالتزامات والتعهدات، حتى تسير المفاوضات إلى تحقيق أهدافها.
وأشاد "بن حلي" بموقف الاتحاد الأوروبي بشأن مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات الصهيونية المقامة في الأراضي العربية المحتلة، مشيرًا إلى أنه هذا جهد كبير ومقدر ومطلوب الاقتداء به من قبل باقي المجموعات الجيوسياسية في العالم.
وأشار إلى أن الملف الثاني الذي تمت مناقشته هو الوضع في
سوريا، حيث عبر الجانبين عن قلقهما الكبير للتدهور الخطير في الأراضي السورية
وانسداد أفق الحل.
كما تم التباحث حول ضرورة القيام بتحرك من قبل المجتمع الدولي سواء الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، لوضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ سوريا ويخرجها من هذه الأزمة.
وأوضح أن الملف الثالث للمحادثات هو الأوضاع في ليبيا التي تشهد حالة من الانفلات الأمني، مشيرًا إلى وجود عدد من المنظمات الإقليمية والدولية عينت مبعوثين لها في ليبيا لمتابعة الأوضاع عن كثب على رأسها الأمم المتحدة الذي التقى مبعوثها "طارق متري" قبل يومين مع الأمين العام للجامعة العربية، للبحث في تضافر الجهود لمساعدة الليبيين فيما يتعلق بعبور هذه المرحلة الانتقالية، خاصة ما يتعلق ببناء قدرات هذه الدولة واستكمال مؤسساتها الدستورية والتشريعية ودعم جهود المصالحة بين أبناء الشعب الليبي.
وأكد "بن حلي" أن المحادثات مع "آشتون" تناولت أيضًا ملف التعاون العربي الأوروبي والتحضير للاجتماع الوزاري القادم بين الجانبين المزمع انعقاده في أثينا يونيو المقبل، مؤكدًا أن كبار المسؤولين في الجانبين بدأوا في الإعداد لهذا الاجتماع الوزاري، كما أن هناك اجتماعًا لكبار المسؤلين سيعقد في مالطا قريبًا، لمناقشة المقترحات والملفات التي ستطرح لتطوير العمل المشترك بين الجانبين والتشاور السياسي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات بين العربي وآشتون تناولت الشأن المصري نفى "بن حلي" ذلك قائلا:" إن الشأن المصري بحثته آشتون مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي".