• الرئيسية
  • اجتماع ثلاث وزارات لمناقشة تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر

اجتماع ثلاث وزارات لمناقشة تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر

  • 104
جانب من الصناعات النسيجية

اجتماع "المجلس الأعلى للصناعات النسيجية" والذي حضره وزير التجارة والصناعة "طارق قابيل" ووزيرالزراعة"عبدالمنعم البنا"، و وزيرقطاع الأعمال العام"أشرف الشرقاوي"، وتناول الاجتماع الوضع الحالي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، وكذا الرؤية المقترحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية.

وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلي أن الوزارة أطلقت حملة قومية للقطن المصرى تضمنت استنباط 3 أصناف جديدة، وهو ما أسهم في زيادة المساحات المنزرعة من القطن، حيث بلغت 220 ألف فدان ونستهدف الوصول بها إلى 250 ألف فدان.

وقال إن وزارة الزراعة حريصة على رفع كفاءة وإنتاجية الفدان المنزرع من القطن بما يسهم في تلبية احتياجات الصناعة المصرية بأسعار مناسبة، مؤكدا في هذا الاطار أن الوزارة لا تمانع من زيادة المساحات المنزرعة من القطن قصير التيلة وبصفة خاصة في الصعيد.

ولفت "البنا" إلي أن الوزارة بصدد الموافقة علي فتح مناشئ جديدة لاستيراد بذور القطن، حيث يجري حاليا دراسة السماح للاستيراد من منشأين جديدين وهما الهند واستراليا إضافة الي المناشئ المعتمدة لدي الوزارة.

 
كما أشار وزير قطاع الأعمال العام، إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ خطة متكاملة لتطوير منظومة المحالج والتي تتبع الشركة القابضة للغزل والنسيج، حيث تم طرح مناقصة دولية وتم بالفعل إجراءات ترسيتها على إحدى كبريات الشركات الهندية والتي قامت بإنشاء وتطوير 60 ألف محلج على مستوى العالم، لافتاً في هذا الاطار إلى أن التطوير سيشمل 11 محلج قطن، موزعة على عدد من المحافظات والمناطق المرتبطة بمناطق زراعة القطن.

ولفت "الشرقاوي"، إلي أن الوزارة انتهت من إعداد دراسة شاملة لتطوير مصانع الغزل التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج وسيتم قريبًا طرح المناقصة الخاصة بعملية التطوير، مشيرًا في هذا الصدد إلي أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح مصنع قنا للغزل بعد تزويده بماكينات جديدة ليكون إضافة قوية لصناعة الغزل في مصر.

 
وأوضح "محمد المرشدي"، رئيس غرفة الصناعات النسيجية وعضو المجلس، أن تغير نمط الاستهلاك العالمي خفض من استخدام القطن طويل التيلة وهو الامر الذي يستوجب إحداث تنسيق وتوافق بين السياسة الزراعية المتعلقة بزراعة القطن المصري واحتياجات الصناعة المحلية.


وأكد " قابيل" على أهمية التوسع في الاستثمار الزراعى لضمان توفير احتياجات الصناعة المصرية من الأقطان، خاصة في ظل زيادة الاعتماد على القطن قصير التيلة، مع أهمية تعظيم الاستفادة من القطن المصرى طويل التيلة والذى يمتلك سمعة دولية واسعة.

وقال وزير التجارة والصناعة إن الاجتماع استعرض جهود وزارات الصناعة والزراعة وقطاع الأعمال في وضع استراتيجية متكاملة للصناعات النسيجية بدءًا من زراعة القطن، وصولا إلى المنتج النهائي، سواء ملابس جاهزة أو مفروشات، لافتا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا بين الوزارات الثلاث لتحقيق التكامل فيما بينها بما يضمن تطوير هذه الصناعة الحيوية، والتي تمثل أحد أهم الصناعات الاستراتيجية التي تلقى اهتمام الحكومة والرئيس.

ولفت الوزير إلى أن الاجتماع أكد أيضًا أهمية جذب استثمارات جديدة في مجال صناعة الغزل والنسيج ومنحها حوافز استثمارية مميزة لتعظيم القيمة المضافة للقطن المصرى ومنتجاته، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الوزارة قامت بطرح إنشاء 3 مدن نسيجية، فضلا عن طرح أراضٍ صناعية بمدينتى كفر الدوار والمحلة بإجمالى مساحة 255 ألف متر مربع لاقامة مشروعات في مجال الصناعات النسيجية.

وفى هذا الاطار أوضح وزير التجارة والصناعة أن هناك 255 منشأة نسيجية حصلت على تراخيص صناعية خلال العام الماضى، بإجمالى استثمارات بلغت نحو 2.3 مليار جنيه، وأتاحت حوالى 51 ألف فرصة عمل، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مطلع العام الماضى بشأن ترشيد الواردات قد ساهمت أيضًا في انخفاض معدلات استيراد المنتجات النسيجية من 768 مليون دولار في عام 2016 لتصل الى 200 مليون دولار مع نهاية عام 2017 وهو ما منح فرصة كبيرة للصناعة المحلية في زيادة طاقتها الإنتاجية سواء لتلبية احتياجات السوق المحلية او لزيادة معدلات التصدير.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة لحماية شعار القطن المصرى، أوضح قابيل أن الوزارة تعكف حاليًا على تطوير المنظومة الحالية للقطن المصرى من خلال وضع سياسات ترويجية جديدة وفقا للمستجدات العالمية لتنشيط هذا القطاع، فضلا عن وضع إجراءات من شأنها حماية علامة القطن المصرى وقصر استخدامه على المنتجات 100% قطن مصري، من خلال وضع آلية جديدة تعتمد على استخدام تحليل البصمة الوراثية ( DNA ) لتتبع الشركات والموردين التي تعرض منتجات حاملة لعلامة القطن المصرى.

كما أكد "سعيد أحمد"، رئيس المجلس التصديري للمفروشات وعضو المجلس، أهمية مراعاة توافق أسعار القطن المصري مع الأسعار العالمية لوضع الصناعة الوطنية علي قدم المساواة مع مثيلتها الأجنبية حتي تكون قادرة علي المنافسة سواء في السوق المحلية أو الخارجية.