وأكد وكيل كلية الدعوة، أن محاولات تشويه صورة الإسلام قديمة، وذلك حتي مع وجود سيد الانام صلي الله عليه وسلم، حيث سجل ذلك القرآن الكريم، وقد قرأنا أقوال المشركين التي وردت في الذكر الحكيم، (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)، فكان المشركون آنذاك يقومون بالضجيج والصخب والصياح عندما يُقرا القرآن ليصرفوا الناس عنه ويصدّوهم عن الدخول في هذا الدين العظيم، فهي موجودة علي مر الزمان علي يد الكذابين والمتنبئين من مدعي النبوة أبناء مدرسة مسيلمة الكذاب وسجاح، اتخذت في كل عصر منذ ذلك الزمان الي يومنا هذا ومع تطور الوسائل ودخول التكنولوجيا والفضائيات والإذاعات والشبكة العنكبوتية، أصبح الضجيج أعلي والصياح اكثر ارتفاعا، والمساحات التي تغطيها هذه الوسائل اتسعت رقعتها.
وتابع، أن هناك علي الدوام كانت استراتيجيات اسلامية لمواجهة هذه الظاهرة منها استراتيجية التماهي مع الحضارة الغربية، واستخدمها بعض المهاجرين للغرب من المبتعثين العرب والمسلمين الي هناك، مؤكدين دوما علي المقاربة الشديدة بين المبادئ الاسلامية والغربية وغالي بعضهم في ذلك مغالاة شديدة حتي كادوا ان يقولوا ان الاسلام هو والاديان الاخري سواء، حتي رأينا لأول مرة في تاريخ الإسلام قبل أعوام امرأة تخطب الجمعة وتصلي اماما بالمسلمين في الجمعة؟ وهذا فيه ضرر بالغ علي صورة الاسلام .
ونوّه وكيل كلية الدعوة، إلى أنه لاشك أن حاجة الغرب الدائمة إلي (عدو) وتفننه في صناعة الأعداء لاستنفار طاقات أبناءه تقف سببًا واضحًا هنا، فبعد ان سقط العدو الاحمر الشيوعية بدا البحث عن عدو جديد فاتفقوا علي العدو الأخضر (الاسلام)، مشيراً إلى أن الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الاعلام العربية والاسلامية عن الإسلام والتدين المتدينين لها انعكاساتها الواضحة علي هذه الظاهرة أيضا.
واختتم، لاشك ان المؤسسات الاستشراقية ومراكز الابحاث الغربية لها نصيب الأسد في التشويه الممنهج للإسلام، مضيفا: الاسلام عدو الارهاب والتطرف لكنه ليس عدو للتدين، وبينهما خيط رفيع، علي وسائل الإعلام توخي الحذر من مواجهة التدين وهي تواجه الارهاب، فكلنا ضد الارهاب.