يأتي افتتاح المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، للمؤتمر الأول لـ"إنترنت الأشياء"، أمس السبت، في إطار الخطوات المتتالية التي تتخذها الدولة، للاستفادة من العنصر التكنولوجي في تطوير المجتمع، من خلال تحسين شبكات الاتصال، بدأت من إدخال شبكة الـجيل الرابع، ثم إعلان الوزارة عن دراسة إدخال تكنولوجيا "الجيل الخامس".
وحول مفهوم "إنترنت الأشياء" قال طلعت عمرو، رئيس جمعية مهندسي الاتصالات، إن هذه التقنية تمكن الفرد من التحكم ومراقبة أداء أي شيء مادي يمتلكه أو يتعامل معه، من خلال الانترنت، بما في ذلك البشر، حيث يمكن للأهالي متابعة أولادهم من خلال ربط أجهزتهم بأجهزة الأطفال للتعرف على مواقعهم.
وأوضح "عمرو" أن ذلك يتوافق مع فكرة طرح الجيل الخامس من الاتصالات، حيث تحتاج هذه النوعية من التكنولوجيا شبكة واسعة النطاق وفائقة السرعة لاستيعاب حجم المعلومات الضخمة الذي سيتم إرساله واستقباله بين الأجهزة، في إطار الوصول إلى مجتمع رقمي يعتمد على التكنولوجيا بشكل كامل مثل الحصول على الخدمات المختلفة من مواصلات وصحة وتعاملات مالية.
وتشمل "الأشياء" كل ما يمكن أن تتعرف عليه شبكة الإنترنت ويمكن تشغيله أو إيقافه ومراقبة أدائه عن بعد بدء بالأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والتلفاز والساعات والسيارات والأجهزة الطبية وصولا إلى الحفارات المستخدمة في التنقيب عن النفط، والأجهزة التي يمكن للإنسان ارتداؤها والتي تعطي مؤشرات حيوية عن حالة الجسد.