بين مؤيد ومعارض.. مواقع "التفاصل" أم "التواصل" الاجتماعي!

  • 1311
مواقع التواصل الاجتماعي

حديث ونقاش وجدال كبير بين مؤيد ومعارض حول أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فالمعارضون  يطلقون عليه "التفاصل الاجتماعي"، فالاهتمام دائماً ما يكون عن السلبيات التي تنتج عن استخدام تلك الوسائل الحديثه وتجاهل الإيجابيات.

 

لكن في حقيقة الأمر أن كل شيئ به نفع وضرر فالمريض الذي يتناول الدواء له آثار جانبية ربما تحدث وغالباً لا تحدث، كذلك أيضا أي وسيلة لها عيوبها ومميزاتها.  


يقول الدكتور حسام شاكر أستاذ الإعلام بالأزهر، إن كل شيء يمكن استخدامه بصورة إيجابية وأخري سلبية كلا حسب أخلاقه ونشأته ومعتقداته  وسد حاجاته ورغباته، فمواقع التواصل لها أهمية كبيرة من بينها سرعة نقل الحدث والبحث عن الوظائف الخالية والبيع والشراء والتعارف بالإضافة إلى كسر الحدود الجغرافية والتعارف علي ثقافات الشعوب.


وأضاف شاكر، أنه يجب علينا توعية الشباب من أجل الاستفادة الإيجابية من التطور التكنولوجي والابتعاد عن الآثار السلبية والتحذير من المخاطر التي يمكن أن يقع فيها الفرد المستخدم.  


بينما يرد المؤيدون علي الذين يقولون أن هذه الوسائل عزلت البعض عن أسرهم والمجتمع المحيط بهم، متساءلين لو أغلقت هذه المواقع  هل سيتواصل الفرد مع أسرته بشكل أفضل أم أنه سيذهب إلي النوادي والسينمات والكافيهات؟. فيجب علينا إعلاء صوت العقل والمنطق علي العفوية الجارفة، فالفرد يتواصل مع 5000 آلاف صديق علي صفحته الشخصية فكيف لا يمكن أن يتواصل مع أفراد عائلته، علي الرغم أن هذه المواقع اسهمت في تواصل الفرد بعائلته خاصة إذا كان في الخارج.


وعن انتشار الجريمة يقول شاكر، إن الجريمة منتشرة منذ بداية الخليقة ولها أسبابها الاقتصادية والاجتماعية وليست مواقع التواصل سبباً في انتشارها، ويمكن مكافحة الجريمة من خلال نشر صور وفيديوهات للمجرمين مما يساهم بشكل كبير في القبض علي الهاربين و الخارجين عن القانون، مشيراً إلى أن ألمانيا واستراليا والكثير من الدول الأوربية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في الكشف عن الجرائم الغامضة والتوصل بشكل أسرع إلي مرتكبيها.