من جانبه قال الدكتور بشير المحلاوي كبير الأئمة بوزارة
الأوقاف، إن هذا المؤتمر الذى دعا له فضيلة الامام سيكون له دوى فى العالم كله
وسيؤثر بإيجابية عظيمة حول العالم اجمع وأنا على يقين –بإذن الله- ان الإعداد له
سيكون على أعلى مستوى وسيجعل جميع المحافل الدولية تتحرك للحفاظ على المسجد الأقصى.
وأضاف المحلاوي لـ"الفتح"، أن موقف
فضيلة شيخ الازهر جعلنى ازداد فخرا باننى ازهرى، فهو فعلا موقف يشهد له التاريخ
وقد سبق بموقفه الكثير من زعماء العالم كما سبق جميع العلماء فى كل العالم
الإسلامى.
وأوضح ، أن قرار ترامب تم الإعداد له بتخطيط
شيطانى حتى لا يتصور أحد ان الأمر حدث بعشواءية،إنما قد رتب له ترتيبا تعجز
الشياطين عن مثله، وأن اليهود والأمريكان لم يكن فى حسبانهم ابدا ان العرب والمسلمين –كشعوب-
فى كل مكان سيهبوا هبة رجل واحد رافضين هذا القرار وظنوا أن الأمر سيمر بسلام.
وفي رسالة للأمة، قال بشير المحلاوي، هو نداء من
القلب لكل أمة الاسلام لا تجعلوا جذوة النار التى توهجت بسبب قرار ترامب بإعلانه
القدس عاصمة للكيان الصهيونى تنطفىء، بل استمروا فى بقاءها متوهجة، فلا خير لأمة
الاسلام إن تنازلت عن بيت المقدس وعن مدينة القدس وعن كونها بلدا عربية مسلمة.
وتابع، لا أنسي ابدا كلمات رئيس وزراء اليهود سنة
69 لما أحرق اليهود المسجد الأقصى فقال "ما نمت ليلتى من الخوف وتخيلت أن
المسلمين سيدخلوا علينا من كل حدب وصوب، ولكن لما أتى الصباح وجدت انه لم يتحرك
أحد فعلمت أن المسلمين نائمون". وأردف،
أن الواجب على كل مسلم ان يربي الأجيال على مكانة المسجد الأقصى وأن الله جعل لنا
موعدا مع اليهود سنطردهم فيه من بلاد فلسطين وفى المسجد الأقصى، متيقنين بصدق
نبوءة النبي صلي الله عليه وسلم، وأن نربي أنفسنا واولادنا على المحافظة على حى
على الفلاح، فإن من لم يجب حي على الفلاح لن يجيب حي على الكفاح.
وأشار كبير أئمة الأوقاف إلى استخدام سلاح
المقاطعة فهو سلاح قوى وله اثار ايجابية اذا استخدم بقوة فسيجعل المجتمع الامريكى
يضغط على ترامب لسحب قراره المشئوم، كما أن من الأمور التى ينبغي على المسلمين ان
يفعلوها شراء ساعات بث على القنوات الفضائية فى أوروبا وأمريكا وهذا متاح فى هذه البلاد
فهم لايعنيهم المعروض على الشاشات بقدر ما يعنيهم دفع تكاليف وربح الاعلان فى
القنوات وأقصد بها شراء ساعات بث على الشاشات والقنوات التليفزيونية والتعريف
بقضية فلسطين وتاريخ المسجد الأقصى وهذا دور الأغنياء من المسلمين حول العالم.
وفي نفس الصدد، قال الدكتور محمود الصاوي وكيل
كلية الدعوة الإسلامية وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القرار
الأمريكي الاخير هو عبارة عن "وعد بلفور جديد" في 2017 يقدمه دونالد
ترامب.
وأضاف الصاوي لـ"لفتح"، أن القدس عاصمة الإسلام،
وهذا ليس بقرار محلي ولا إقليمي ولا أممي ولكنها عاصمة الاسلام بقرار إلهي، وذلك
منذ مايزيد علي 1430 عاما، فيقول الله تعالى " سبحان الذي أسري بعبده ليلا من
المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله"،"
وتابع، سأل صحابي جليل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
له أي مسجد وضع في الأرض اولا ؟ قال المسجد الحرام . قال ثم اي ؟ قال المسجد
الاقصي . قال كم بينهما قال 40 سنة.
وأردف، من وراء القرون صرخ
الشاعر المسلم علي لسان القدس باعلي صوته ياايها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس،
جاءت اليك رسالة يشكوا بها الميت المقدس، كل المساجد طُهرت وانا علي شرفي ادنس،
فلبي النداء البطل العظيم صلاح الدين الايوبي ولازالت الامة قادرة باذن الله علي
ولادة ملايين صلاح الدين الذين يفزعون ويهبون لنصرة الاقصي.