• الرئيسية
  • الأخبار
  • 2017.. أكثر السنوات إجرامًا تجاه الشعب السوري.. بشار وحلفاؤه مستمرون في إبادة المدنيين وطمس الهٌوية السُنية

2017.. أكثر السنوات إجرامًا تجاه الشعب السوري.. بشار وحلفاؤه مستمرون في إبادة المدنيين وطمس الهٌوية السُنية

  • 155
بشار وحلفاؤه

2017.. أكثر السنوات إجراما تجاه الشعب السوري

بشار وميلشياته مستمرون في إبادة السوريين.. وطمس هويتهم السُنية
الهواس: الطائرات الروسية تدكّ البيوت فوق رؤس ساكنيها
العبيسي: إيران بدأت فعليا في تغيير ديموغرافية سوريا لصالح طهران

 



لم تكن تقارير بعض المنظمات الدولية التي ترصد أبرز جرائم بشار الأسد خلال عام 2017 تجاه الشعب السوري هي الأولى من نوعها، إذ أن ميلشيات النظام اعتادت ارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين.

ملايين السوريين بين قتيل عبر قصف همجي للميلشيات الأسدية، أو لاجيء مشرد في بلاد العالم، أو معتقل في سجون النظام العلوي الفارسي وذلك خلال السنوات الماضية وحتى انتهاء عام 2017.


استخدام الغازات السامة والقنابل العنقودية

كان من أبرز جرائم ميلشيات الأسد استمرار استخدام الغازات والأسلحة المحرمة دوليًا والقنابل العنقودية ضد الشعب السوريّ، حيث تجاوز عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية منذ اندلاع الثورة وحتى أكتوبر 2017 إلى أكثر 235 مرة، مما أدى لسقوط آلاف الضحايا والمصابين، وذلك وفقا لتقرير الجمعية الطبية السورية الأميركية.

يقول الدكتور أحمد الهواس الإعلامي السوري، إن هذه السنة لعلها كانت من أكثر السنوات إجرامًا، حيث استخدمت فيها العصابة الطائفية الغازات السامة في الشمال، وفي مناطق مختلفة، وعمدت أمريكا لقصف مطار حماة في بغية التخفيف عن العصابة من الرأي العام , كذلك كانت الجرائم والمجازر عنوانا مشتركاً سواء للعصابة الحاكمة أو حلفها الطائفي أو القوات الروسية الغازية أو الحلف الدولي أو العصابات الإرهابية المدعومة.

وأضاف الهواس لـ"الفتح"، أنه رغم غياب الأرقام الحقيقية للقتلى والجرحى والمفقودين إلا أنها أرقام مهولة لاسيما إن وقفنا أمام الأرقام التي أوردها بوتين في خطابه حيث أكد أنهم قتلوا 53 ألفاُ كما اسماهم بالإرهابيين.

وأكد الهواس، أن حقيقة الأمر أنهم مدنيون أبرياء تمّ دفنهم تحت البيوت المهدمة في الرقة ومدن ديرالزور، وعند معابر الموت التي فرّ أو حاولوا من خلالها الفرار، وقد أكد المجرم بوتين أن عدد طلعات طائراته وصل لتسعين ألف طلعة جوية، وقد استخدمت روسيا أضخم قنبلة في العالم فوق ديرالزور كذلك اطلق ايران صواريها البعيدة باتجاه المنطقة ذاتها , ناهيكم عن قتل مئات السوريين على يد الحلف الطائفي بذريعة حرب داعش.

وتابع، ففي حرب ما أُطلق عليه تحرير الرقة، فقد قامت أمريكا وحلفها بقصف مكثف للرقة أدى ذلك لقتل المئات من المدنيين ثم اندفعت عصابات البككا الإرهابية تحت مسمى سورية الديمقراطية لتبدأ حرب تقتيل وتهجير بالسكان بذريعة حرب داعش.

وأردف، كذلك الحال لم يختلف بالنسبة لديرالزور، حيث قامت طائرات روسية بدك البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وملاحقة المدنيين الفارين وارتكبت عشرات المجازر، ومن ثم اندفعت قوات العصابة الأسدية ومعها الآلاف من مرتزقة القوات الطائفية وحزب الله والحرس الثوري، باتجاه مدينة ديرالزور، ومدنها الكبيرة البوكمال والميادين وقراها، وقامت بمجازر بشعة بذريعة حرب داعش، وأفرغت المدن من ساكنيها، ولم تكتف بالقتل والتهجير، بل باشرت بالسرقة أو ما بات يُعرف بالتعفيش، حيث سُرقت المنازل والممتلكات ولم تسلم حتى الحيوانات من السرقة.

تعذيب المعتقلين واغتصاب نساءهم

أووردت منظمة العفو الدولية تقرير في فبرابر 2017 يرصد أبرز انتهاكات التعذيب داخل السجوان السورية، على يد "شبيحة" الأسد وميلشياته المسلحة ضد المدنيين في المعتقلات  حيث أكدت في التقرير أن ميلشيات الأسد قامت بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق ما يزيد عن 13 ألف معتقل، وذلك في سجن صيدنايا قرب دمشق.

يقول الدكتور عبد الرحمن العبيسي أستاذ الشريعة في جامعة دمشق سابقا، إن الأمر لم يقف عند القبض على عشرات الآلاف من الشباب خلال عام 2017 ولا حتى تعذيب المعتقلين فحسبـ بل امتد لما هو أقبح من ذلك حيث اغتصاب النساء السوريات المعتقلات داخل سجون بشار.

وأضاف العبيسس لـ"الفتح"، أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أجرت مقابلات مسجلة مع 23 امرأة سورية بعد خروجهن من السجن أكدن فيها اغتصابهن بسجون النظام في محافظة حماة، بالإضافة إلى عدد من النساء اللاتي رفضن أي استجابة لجنود بشار فتم قتلهن والتمثيل بجثثهن بعد إكراههن على الفاحشة.

وشدد أستاذ الشريعة على أن ميلشيات بشار والقوات المتحالفة معه تستهدف القضاء على المسلمين في سوريا ونهب ثوراتهم وممتلكاتهم، وهذا هو ما يحدث الآن على مرأى ومسمع من العالم كله.



التغيير الديموغرافي وتهجير أهل السنة

لم يكن استخدام القنابل العنقودية والغازات السامة والقصف المباشر للتجمعات السُنية السورية هو الطريق الوحيد لإنهاك المجتمع السوري، وإنما عمدت قوات بشار العلوية الإيرانية إلى تغيير ديموغرافية الدولة وطمس هوية المناطقة السُنية.

يقول الدكتورأحمد الهواس، تبقى الجريمة الأكبر التي أعلنت عنها العصابة الأسدية أن تعداد سورية عام 2017 وصل لـ28 مليونا، ونحن نعلم أن تعداد سورية 2010 كان 23 مليونا فكيف وصل لهذا الرقم مع خلو المدن من سكانها فضلا عن غياب الدوائر الحكومية التي يمكن أن تقوم بهذا؟ 

وشدد الهواس، على أن الحقيقة تقول إن ثمة تغييراً ديمغرافيا قد حصل في سورية بعد تهجير سبعة ملايين من أهل السُنة, وقتل مليون سُنيّ, وهذا باختصار شديد تحويل الأكثرية في سورية إلى أقلية أمام فتح سورية لملايين الشيعة من كل بقاع العالم.

فيما أكد الدكتور عبد الرحمن العبيسي على أن جميع المؤشرات تشير إلى أن إيران قامت خلال هذا العام بتحقيق حلمها الأكبر في سوريا وهو البدء الحقيقي في تغيير ديموغرافية سوريا السُنية، وتحويل أهل السنة إلى أقليات مبعثرة بين المحافظات السورية.

وتابع، بدأ التغيير الديموغرافي عبر عدة خطوات أولها زيادة تهجير السنة إلى بلاد الخليج ومصر وتركيا ودول أوروبا، ثم زيادة الأنشطة الشيعية المموّلة في الأوساط السورية وبناء عدد كبير من الحسينيات والدعم المادي للعائلات السورية الكبيرة مما أدى إلى زيادة ملحوظة في أعداد المنتمين لمنهج الروافض في سوريا.

وأردف، أن ذلك النشاط كان في بدايته في مناطق حدودية، إلى أن بدأ التمركز في دمشق نفسها والتي هي في الحقيقة حُلم إيراني قديم، فقام فيها النظام بعمليات قمع واسعة، في نفس الوقت الذي قام فيه رجال أعمال إيرانيون بشراء عدد كبير من العقارات المهمة ذات الموقع الاستراتيجي في المدينة.

وأوضح، أن شراء العقارات حوّل التواجد الشيعي الضعيف في دمشق إلى تواجد أكبر، حيث إقامة المشاريع العمرانية وإصدار عدة قوانين تنص على منع عودة السكان الأصليين إلى منازلهم، ثم الاستحواذ على المساجد والأضرحة واعتبارها من تراث آل البيت.