عاجل

"الفاو" تقود حملة دولية للتصدى لمرض الذبول الفطري الذى يهدد عرش الموز

  • 101
منظمة الفاو

بدأت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) حملة دولية لمواجهة واحد من أشد الأمراض النباتية فتكا بمحصول الموز وهو مرض الفوزاريومى (الذبول الفطري الطفيلي) الذي انتشر في الآونة الأخيرة من آسيا إلى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ، ومن الممكن أن يتسرب الآن إلى بلدان أمريكا اللاتينية.

وذكرت (الفاو) ـ في بيان وزع في القاهرة اليوم الاثنين ـ أن هذا المرض يشكل تهديداً خطيراً على إنتاج وتصدير الفواكه الشعبية ، وينطوي ذلك على تداعيات خطيرة على الأخص بالنسبة لسلالات محاصيل الموز وسبل المعيشة المعتمدة عليها.

ويعد الموز ثامن أهم محاصيل العالم الغذائية ورابع أهم محصول غذائى في الدول النامية خاصة قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتى تضم أكثر من نصف سكان المعمورة.

ونقل بيان (الفاو) عن الخبير جانلوكا غوندوليني ، أمين المنتدى العالمي للموز قوله إن "أي مرض أو معوق يؤثر سلبياً على الموز إنما يصيب مصدراً مهماً للإمدادات الغذائية ، وسبل المعيشة ، والعمالة ، والإيرادات الحكومة لدى العديد من البلدان الاستوائية".

ويتخذ المنتدى العالمي للموز، الذي يعزز الإنتاج المستدام لهذا المحصول وتجارته ، من منظمة "فاو" مقراً لأمانته.

وقال الخبير فاضل دوزنسيلي ، أخصائي علم الأمراض النباتية لدى (فاو)، إن "انتشار مرض الذبول الفوزاريومي للموز يمكن أن يكون له تأثير بعيد المدى على المزارعين والتجار والأسر ممن يعتمدون كلياً على إنتاج المحصول وصناعته".

وأضاف " يتعين على البلدان أن تتحرك الآن إذا ما أردنا تجنب أسوأ السيناريوهات الممكنة ، أي الدمار الواسع النطاق لكميات ضخمة من محاصيل الموز في العالم أجمع واتباع التدابير الموصى بها".

وعلى الصعيد القطري ، تنصح منظمة (الفاو) بالتوعية على المستويات كافة ، واعتماد التقييم الملائم للأخطار، والمراقبة والرصد ، ونظم الإنذار المبكر، وتنفيذ تدابير الصحة النباتية لمنع انتشار المرض عن طريق الممارسات الزراعية ، وشبكات الري ، والصرف الصحي ، والنقل ، والحاويات ، والأدوات، أو الزوار.

كما يمكن أن تشمل التدابير الوقائية الحجر الصحي ، واستخدام مواد زراعية خالية من الأمراض ، والامتناع بتاتاً عن نقل التربة المصابة والمواد الزراعية من المزارع أو إليها ، وتعقيم المَركبات الوافدة والخارجة.

وأردف خبير المنظمة فاضل دوزنسيلي ، بالقول "نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي بهذا الخطر، وتنسيق الجهود بين البلدان والمؤسسات من أجل التنفيذ الفعال لتدابير الحجر الصحي المناسبة ، وأيضاً العمل مع منتجي الموز، والتجار، ومسئولي المزارع وصغار المزارعين للمساعدة في الحد من انتشار المرض"، مسلطاً الضوء على أهمية البحوث في الإحاطة الأفضل بأبعاد المرض وتطوير أصناف بديلة مقاومة له.

وأكدت (الفاو) أهمية استخدام شتلات مضمونة ، وتجنب نقل التربة ، والامتناع بتاتاً عن زراعة المواد المصابة من مزارع إلى أخرى ، أو نقلها عبر أي من وسائل النقل ، وإبلاغ الزوار وغير ذلك من الوسائل الممكنة.

وشددت على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات المعنية ، بما في ذلك قطاعات الصناعة المعنية ، والمؤسسات البحثية، والحكومات ، والمنظمات الدولية لمنع انتشار هذا المرض الخطير.

يذكر أن (الفاو) وشركاءها ، بما في ذلك المنتدى العالمي الموز، والأوساط العلمية ، وصناعة الموز ذاتها في مقدمة الصفوف بين الأطراف التي تسعى لرفع مستوى الوعي بمدى التهديد الكامن ، وستطرح هذه القضية على جدول أعمال سلسلة من الاجتماعات المقررة في كل من كينيا ، وجنوب إفريقيا ، وترينيداد وتوباجو من أجل وضع خطط العمل للوقاية والرصد والاحتواء.