رئيس الأمة الكويتي يقدم "خارطة طريق" للرد على قرار "ترامب" بشأن القدس

  • 36
رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم

طرح رئيس مجلس الأمة الكويتى "مرزوق الغانم" خارطة طريق متكاملة للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها؛ مقدمًا -خلال كلمته التي ألقاها أمام القمة الطارئة لرؤساء البرلمانات العربية التي عقدت في المغرب أمس- تقدير موقف دقيقا لموازين القوى وبيان عملياتي للمساحات التي يمكن التحرك فيها؛ وفق صحيفة لـ"السياسة الكويتية". 

وأكد "الغانم" على أن القرار الأمريكي “انتهاك سافر لحقوق الشعب الفلسطيني ولعب بمصائر الشعوب ومخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة وتدمير كلي لفرص السلام؛ مضيفا ان الوضع في مدينة القدس هو من بين قضايا الوضع النهائي وإن قرار نقل السفارة هو قرار أحادي وغير مدعوم من الشرعية الدولية مما يجعله مرفوضًا بالمطلق.

وفق الصحيفة؛ فقد شملت ورقة العمل التي قدمها الغانم خلال القمة عددا من الخطوات والإجراءات لمواجهة القرار الأمريكي أبرزها: إصدار بيان موجه للاتحاد البرلماني الدولي لدعوته الى القيام بمسؤوليته وإصدار بيان عاجل يدين القرار، ومخاطبة الاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية للطلب منها اتخاذ مواقف مناصرة للقضية الفلسطينية انسجاما مع المبادئ البرلمانية العادلة التي تقوم عليها وتمثلها ومخاطبة أعضاء الكونغرس الأميركي بشأن المخاطر والآثار المترتبة على القرار في محاولة لإظهار طبيعة ذلك القرار وما ينطوي عليه من تداعيات بالغة الخطورة.

كما تضمنت خطة التحركات: تفويض لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني لزيارة المنظمات البرلمانية والبرلمانات الدولية وتوجيه رسائل شكر للبرلمانات المؤيدة للقضية الفلسطينية والتواصل مع برلمانات الدول المحايدة وإعطاء الأولوية لموضوع القدس في المباحثات الثنائية للبرلمانات العربية ودعم الجهود الرامية لترسيخ المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعم الصمود الفلسطيني ودعم الجهود العربية .

يذكر أن الغانم استهل كلمته أمام القمة بعرض (فيديو) قصير تضمن مشاهد عدة لمعاناة الشعب الفلسطيني وغطرسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم عقب عليه قائلا:إن ما شاهدتموه للتو، نحن مسؤولون بالدرجة الأولى عن التصدي له،وسنسأل عنه يومًا؛ موضحاً: أننا غير مستعدين للدخول في حلقة مفرغة من جلد الذات،ونصب البكائيات، وفتح محاكمات منفعلة لمن قصر، ولمن تقاعس،ولمن تراجع،ولمن تناسى قضيتنا المركزية، ومسألتنا الأولى، وإنني على يقين بأن العدو يريدنا ان ننشغل بانفعالاتنا، بدلا من أفعالنا وبتسرعنا بدلاً من سرعتنا وبانشغالنا بدلاً من شغلنا. 

وأكد أننا في سباق مع الزمن وعلينا قبل كل شيء أن نعرف ما لنا، وما علينا، مشيراً إلى أن الجميع يدركون مأزق العالم العربي، وأمراضه المزمنة في ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان، والإرهاب، والاضطرابات الداخلية؛ مشدداً على ضرورة تسليط الضوء على مكامن القوة في الامة ومن بينها الشباب الواعد والمرأة التي تحقق النصر تلو النصر، والمرابطون في القدس وحولها، فضلاً عن اعتبارات الجغرافيا والطاقة والثروات الطبيعية والمخزون الحضاري والثقافي، مؤكداً أن من يملك كل تلك المزايا لا يجب عليه ان يستسلم، ولا أن يلعب دور النائحة الثكلى.