استعدادات أمنية غير مسبوقة تحسبا للانتخابات الرئاسية الجزائرية

  • 75
صورة أرشيفية

تشهد الجزائر استعدادات غير مسبوقة تحسبا لاهم استحقاق سياسي فى تاريخها وهو الانتخابات الرئاسية المقررة غدا /الخميس/ والتي تجرى هذه المرة في ظل أجواء مشحونة ومتوترة بسبب الغموض الذي يكتنف الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وتزايد الاحتجاجات المناهضة لتوليه فترة رئاسة رابعة.

ومن الناحية الأمنية، قامت أجهزة الأمن الجزائرية بحشد 186 ألف رجل أمن كما ضاعفت من عدد الحواجز الأمنية ب 10 ألاف حاجز تحسبا لأى حوادث وذلك نظرا لما شهدته الحملة الانتخابية من احداث عنف واحتجاجات غير مسبوقة.

ومن جانبها، اتخذت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عدة إجراءات لضمان حسين سير العملية الانتخابية التى ستبدأ فى تمام الساعة الثامنة صباحا وتنتهى فى السابعة مساء اليوم نفسه.. كما ضاعفت المديرية العامة للحماية المدنية من الخطط الوقائية ونشرت عناصرها فى كافة مراكز ومكاتب التصويت.. أما الجيش الشعبى الوطنى فقد اعلن حالة التأهب بالنظر إلى الوضع الاقليمى المضطرب على حدود الجزائرية الشرقية والغربية والجنوبية.. كما تعهد، فى الوقت نفسه، بتأمين عملية الاقتراع فى كافة الولايات حتى يتمكن الشعب الجزائرى من اداء واجبه الانتخابى.

أما أعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فقد التقوا بنظرائهم فى اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات للتنسيق بين الجانبين ومسايرة العملية الانتخابية عبر كل مراحلة وفق ماهو مقرر بموجب القانون العضوى المتضمن لنظام الانتخابات وتم خلال الاجتماع استعراض بعض المشاكل والأمور القانونية التي قد تعوق عمل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات حيث كان هناك استعداد للتكفل بكل الأخطاء التى وصلت إلى اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات والتى تواصل الفصل فيها وفقا لاحكام القانون وفى المواعيد المقررة.

ويبلغ عدد الناخبين الجزائريين المسجلين فى القوائم الانتخابية اكثر من 22 مليون ناخب.. وقد وفرت وزارة الداخلية 11 ألفا و765 مركز اقتراع و49 ألفا و979 مكتبا منها 167 مكتبا متنقلا خصص للبدو الرحل.. ومن المقرر أن تعلن النتيجة صباح اليوم التالى للانتخابات أى يوم /الجمعة/ القادم.. وفى حالة عدم حصول أى من المرشحين على الأغلبية المطلقة ستجرى جولة ثانية وفقا للمادة 135 من القانون العضوى المتعلق بالانتخابات.