مركز توثيق "الانتهاكات" يحذر من تردي الأوضاع الطبية بالغوطة

  • 144
إحدى المستشفيات الميدانية السورية

حذر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، من تردي الأوضاع الطبية بمنطقة "الغوطة الشرقية" التابعة لريف العاصمة دمشق، التي تتعرض للحصار من قبل قوات النظام السوري، ودمرت بنيتها الطبية، وهجر أطباؤها.

وذكر المركز الحقوقي في بيان، اليوم، أن قوات النظام قضت على البنية الطبية في الغوطة الشرقية، واعتقلت عددا كبيرا من أطبائها على مدى العامين الماضيين.

وقال التقرير إن قوات النظام قصفت جميع المستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة بعد سيطرة قوات المعارضة عليها.

وأشار إلى توقف جميع المستشفيات عن "استخدام الطوابق العليا مقتصرة على استخدام الطوابق الأرضية والأقبية".

واتهم التقرير قوات النظام باستهداف كوادر المنظمات الإنسانية والمتعاونة مع منظمات إنسانية ودولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتا إلى "تعرض عديد من نشطاء الهلال الأحمر السوري للاعتقال والإخفاء القسري".

وحذر التقرير من نقص كبير في الأطباء في المنطقة بعد رحيل 90% من أطبائها، وقال إن "هناك اختصاصات لم يبق منها إلا طبيب واحد على مستوى الغوطة الشرقية بأكملها، وبعض الاختصاصات الأخرى لم تعد موجودة".

وذكر التقرير أن الكوادر الإسعافية والتمريضية المتبقية هم عبارة عن طلاب الطب غير المتخرجين وعدد قليل من المسعفين، منهم منتسبون للهلال الأحمر العربي السوري بقوا بمبادرة شخصية بعد إغلاق فروع المنظمة في الغوطة من قبل النظام، إضافة لناشطين أخضعوا لدورات سريعة.

وبحسب التقرير فإن جميع الصيدليات في الغوطة الشرقية "شبه فارغة من الأدوية حتى من الأدوية العادية الأكثر استهلاكا كالمسكنات وأدوية الالتهاب وخافضات الحرارة والأدوية الخاصة بالربو كالبخاخات المساعدة لفتح قنوات التنفس وغيرها من الأدوية التي يحتاجها السكان بشكل يومي".

وأضاف أن "هذا النقص الشديد دفع بالأطباء إلى تقليص نسبة المسكنات التي تستخدم خلال العمليات الجراحية والإسعافية".

وناشد المركز الحقوقي جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تقديم الدعم الفوري والعاجل لآلاف السكان من الجرحى والمرضى الذين باتوا يواجهون خطر الموت بسبب نقص الكوادر والمواد الطبية.