منظمات حقوقية تحذر مجدداً من تدهور الوضع الإنساني في "دماج"

  • 135
جماعة الحوثي المسلحة

حذرت منظمات حقوقية في اليمن، من خطورة تدهور الوضع الإنساني في "دماج"، بشمال البلاد، بسبب أعمال العنف المسلحة بين السلفيين والحوثيين.

وقال مصدر قبلي من الجماعة السلفية بدماج باليمن، إن مسلحي الحوثيي جددوا قصفهم للبلدة، وإن أربعة أشخاص على الأقل قد قتلوا، ويثير هذا التطور شكوكا حول صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين السلفيين والحوثيين الذي تم بواسطة مبعوث الأمم المتحدة باليمن جمال بن عمر.

وأوضح سرور الوادعي المتحدث باسم الجماعة السلفية باليمن، في تصريح له اليوم، أن الحوثيين ظلوا يقصفون دماج الليلة الماضية بالمورتر، مما تسبب في مقتل أربعة أشخاص وأن وقف إطلاق النار لم يتم سريانه.

وأضاف سرور الوادعي، أن وفدا للصليب الأحمر نجح في دخول البلدة بأربع سيارات لعلاج الجرحى في القتال وإجلائهم، لكن مترجما مع الفريق أصيب بالرصاص وقتل، مشيراً إلى أن عدد السيارات لا يكفي لنقل أكثر من 12 مصابا، في حين أن إجمالي الجرحى يتجاوز مائتين.

ويقول السلفيون في دماج إن الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي إثر مهاجمة عناصر من الحوثيين يطلقون على أنفسهم أنصار الله بلدة دماج التي تبعد أربعين كلم عن الحدود السعودية، أدت إلى مقتل العشرات في صفوفهم، إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

في المقابل ، وجه متحدث باسم الحوثيين الاتهام للسلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وطالب الدول التي ينتمي إليها الوافدون بعدم السماح لهم بالتوجّه إلى دماج باعتبارها منطقة حرب.

يذكر أن صعدة هي معقل الحوثيين الذين خاضوا ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشاركون حالياً في العملة السياسية الانتقالية.

وتشهد المنطقة مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ العام 2011، اشتدت أثناء الاحتجاجات التي شهدها اليمن ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واحتدمت وتيرتها مؤخرا بموازاة عدم التوصل إلى توافق نهائي في مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

تجدر الإشارة إلى ان المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر، يبذل جهودا حثيثة مع كافة الأطراف اليمنية من أجل معالجة كافة الأحداث في الشمال، ومنها قضية دماج، التي تصدرت قائمة اهتمامات اليمنيين، خلال الأيام الماضية.