توقعات هيئة الأرصاد الجوية، وتحذيراتها الموجهة للمصريين، يوم الخميس الماضي، بموجة برودة شديدة خلال يوم الجمعة وموجة برودة مصحوبة ورياح وأتربة وسقوط أمطار تصل إلى حد السيول أمس السبت، لم تصدق إلى حد بعيد، بل الذي حدث عكسه تمامًا حيث كان الجو لطيفًا ومشمسًا.. فهل أخطأت توقعات الأرصاد، ولماذا؟
يجيب على تلك التساؤلات الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية، موضحا أن تحديد الطقس ودرجات الحرارة ليس قرآنًا، وإنما يتم بناء على العديد من المعلومات، التي لا بد من توافرها ويقوم بها فريق كامل من المتخصصين وبواسطة معدات وآلات، تضمن معرفة الطقس بدقة، إلا أن هذا لا يعصم من أن التوقعات قد تخطئ في إحدى المرات.
بين سعودي أن رصد درجات الطقس يتم من خلال محطات الطقس أو ما يسمى بالمرصد الجوي، وقد يكون هذا المرصد متواجدا على البر أو البحر، ويستخدم لأغراض الرصد والتنبؤات الجوية، وهذا من خلال العديد من الأدوات، التي تعمل على مراقبة وقياس كل من درجات الحرارة والضغط الجوي ومعدل الرياح وسرعتها ودرجة الرطوبة وأجهزة قياس المطر أيضًا.
أضاف أنه قد تتغير درجات الحرارة إذا ما تغيرت قيمة النماذج العددية، وتلك النماذج هي عبارة عن عمليات رياضية حسابية عددية (تم تحديدها) كمحاكاة ووصف لديناميكية الغلاف الجوي والعلاقات بين الظواهر الجوية، كل على حدة في نطاق معين.