اكتشاف مقبرتين تعودان إلى عهد الأسرة الـ26 من العصر الصاوي

  • 94
محبرة وقلمي الكاتب

أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار عن اكتشاف مقبرتين تعودان إلى عهد الأسرة الـ26 من العصر الصاوى (663 ق.م الى 525 ق.م ) بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا ، أحدهما تخص احد الكتاب الذين أثرو الحياة الفكرية والثقافية فى العصر الصاوى ؛ حيث كشف عن أدواته فى الكتابة التى تتمثل فى محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من البوص بجوار مومياؤه التى كشف عنها فى حالة جيدة من الحفظ .

أضاف وزير الآثار أن المقبرة الآخرى فهى لإحدى كبار العائلات الكهنوتية التى عمل العديد من أفرادها كهنة في معبد الأوزوريون الذي كشف عنه منذ عدة سنوات علي بعد كيلومترين الي الغرب من المقبرة المكتشفة ، مشيرا الى ان الكشف حققته بعثة الاثار الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار ، وتأتى فى اطار خطة وزارة الاثار فى اجراء الحفائر المنظمة للكشف عن المزيد من المكنوز الحضارى الاثرى ، ويضيف سطور ناصعة على صفحاتها .
أوضح الدكتور محمد إبراهيم أنه جارى الآن إعداد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل هذا الموقع ووضعه علي الخريطة السياحية الثقافية بما يضمه من آثار ثابتة ومنقولة تعود الى العصر الفرعوني واليوناني الروماني والقبطي ، بالاضافة الي السياحة الدينية المتمثلة في العديد من الأديرة ومقابر من شهدوا فتح البهنسا من الصحابة ودفنوا بها أمثال مقابر البدريين وأبن سيدنا أبو بكر وعفان ابن سيدنا عثمان ابن عفان وغيرهم من الصحابة.

من جانبه، قال على الاصفر رئيس قطاع الاثار المصرية انه تم الكشف بمقبرة الكاتب والمفكر عن كمية ضخمة من الأسماك تقدر بعددة الاف ،البعض منها محنط وهي سمكة القنومة رمز المقاطعة ، لافتا الى انها المرة الأولي التي يتم فيها هذا الكشف ، وان كان قد عثر سابقا علي نماذج لهذا النوع من الاسماك علي هيئة تمائم من البرونز أو صورت علي جدار المقابر كالمقبرة رقم 3 بالجبانة العليا بالمنطقة ، مشيرا الى انه تم الكشف ايضا داخل مقبرة الكاتب عن غطاء لآحد أواني الأحشاء برأس آدمي و التي كانت توضع في المقبرة مع المتوفي وتمثل ابناء حورس الاربعة .
كما اوضح منصور بريك رئيس الادارة المركزية لاثار مصر الوسطى عن اكتشاف العديد من التوابيت الحجرية الضخمة بمقبرة العائلة الكهنوتية بعضها مهشم والبعض الآخر منقوش وبحالة جيدة من الحفظ ،كما كشف داخلها عن بعض من أواني الأحشاء المصنوعة من الألباستر وعليها نصوص بالهيروغليفية ، وكشف عن العشرات من التماثيل الأوزورية المصنوعة من البرونز .


كما كشف محمد خلاف مدير عام اثار المنيا عن اهم الاكشافات التى تحققت داخل مقبرة العائلة الكهنوتية هو الكشف عن المئات من العملات البرونزية التى تعود الى العصر الصاوى يعكف فريق من الاثريين والمرممين على تنظيفها ووزنها وتصويرها لدراساتها ، لافتا ان الكشف عن كل هذا العدد من العملات انما يدلل على ازدهار الحياة الاقتصادية وانتعاش التجارة فى مصر خلال العصر الصاوى .
من جانبه قال جوسيب بادرو رئيس البعثة الاسبانية ان هذا الكشف يأتى تتويجا لاعمال الحفائر التى اجرتها البعثة هذا الموسم ، لافتا ان البعثة الاسبانية تعمل فى مصر منذ عشرون عاما جنبا الي جنب مع وزارة الاثار كشف خلالها عن العديد من الاثار تمثل بعض عصور الحضارة المصرية القديمة .