مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

  • 120
صورة أرشيفية

تناول كتاب الصحف عددا من الموضوعات التي تهم الشارع المصري وعلى رأسها قضية الانتخابات الرئاسية والمتقدمين لخوضها، وقضية الكهرباء والحلول لتقليص انقطاعها، وتخبط توجهات المجتمع المصري بعد ترك السياسة الأربعين عاما الماضية ليعود لها بعد الثورة.

وقال الكاتب محمد بركات في عموده بدون تردد في صحيفة الأخبار إنه ووفق ما هو ظاهر علي سطح الأحداث وما هو معلن بخصوص الانتخابات الرئاسية التي تجري الاستعدادات لخوضها علي قدم وساق، نستطيع القول بأننا سنشهد سباقا انتخابياً علي منصب رئيس الجمهورية بين اثنين من المتسابقين، هما المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي فقط لا غير.

وأشار إلى أنه كان يأمل أن تشهد الساحة السياسية عدداً أكبر من المرشحين، الذين استطاعوا استيفاء جميع الشروط اللازمة للترشح الرسمي، والانتقال من خانة المرشح المحتمل إلي خانة المرشح الفعلي أو الرسمي، ولكن ذلك لم يحدث، وقضي الأمر بإعلان المستشار مرتضي منصور عدم ترشحه، بينما لم نسمع شيئاً عن آخرين كانوا قد أعلنوا أنفسهم مرشحين محتملين.

ورأى الكاتب أنه يكاد أن يكون أمراً غير وارد، واحتمالاً غير قائم، وغير ميسور التحقق علي أرض الواقع، أن يتقدم أحد الآن غيرهما ، نظراً لصعوبة جمع ال25 ألف توكيل اللازمة للترشح خلال الساعات المتبقية، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم في هذا الأمر حتي ساعة الإغلاق في الثانية بعد ظهر اليوم.

وانتهى إلى التأكيد أن مسعي الإرهاب سيكون مصيره الفشل، وإرادة الشعب ستحقق هدفها في انتخابات رئاسية حرة وشفافة تحقق إرادة الجماهير

وفى صحيفة المصرى اليوم ، قال الكاتب سليمان جودة في مقاله إنه لا يصدق أن يكون الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء على غير علم بأن قراراً صدر فى الولايات المتحدة، يوم أول يناير من هذا العام، يقضى بمنع استخدام اللمبات العادية تماماً فى الإضاءة، وإحلال اللمبات الموفرة مكانها، ولا نصدِّق أن يكون الوزير على غير علم بأن قراراً مماثلاً يجرى تطبيقه بحزم، فى دبى، فى هذه اللحظة!

وتساءل عن السبب الذي يمنع «شاكر» من اتخاذ قرار كهذا عندنا، بحيث يتوقف، بشكل كامل، استخدام أية لمبة عادية، وبحيث يتم فرض اللمبات الموفرة، فرضاً، على كل مستخدم للتيار.

ورأى الكاتب أن استمرار إضاءة البيوت، وغيرها باللمبات العادية ليس له إلا معنى واحد، وهو أننا نرى الحل أمام أعيننا، ثم لا نذهب إليه، ثم يزداد الأمر مأساوية عندما نظل، فى المقابل، نشكو من انقطاع الكهرباء، ونقص الوقود المتاح للمحطات! ، حيث أن الحكاية فى هذا الملف وفى غيره من ملفات حياتنا، فى حاجة فقط إلى «قرار» يتخذه المسؤول فى كل موقع.

وأكد الكاتب أنه إذا لم يكن الوزير قادراً على اتخاذ قرار كهذا، فرئيس الحكومة موجود، وعليه أن يتصرف فى هذا الاتجاه، وهو على يقين من شيئين، أولهما أن تجاهل فرض اللمبات الموفرة، والتساهل فى استخدام غيرها، إذا لم يكن سيضر المواطن فى جيبه، فسوف يضر الاقتصاد العام فى كيانه، وإذا لم يلحق الضرر بالاثنين، فسوف يلحقه بالبيئة فى الإجمالى.. أما الشىء الثانى فهو أن مثل هذه القرارات، التى لا مفر منها، إنما تنقذ اليوم الحاضر فى حياتنا بمثل ما تشترى الغد المضمون.

وفى صحيفة الشروق ، تناول الكاتب فهمي هويدي الحديث عن تخبط توجهات المجتمع المصري خلال الأربعين سنة الأخيرة وبوجه أخص بعدما هجر السياسة وانكفأ كثيرون على ذواتهم، ربما لأنهم أدركوا أنهم مهمشون ولا دور لهم أو تأثير في صناعة مصيرهم الذي تولته السلطة المحتكرة وصادرته لحسابها ، وربما أيضا لأن أعباء الحياة المتزايدة احتلت أولوية لدى الأغلبية، بحيث صار السعي وراء الرزق وتأمين حياة الأسرة والأولاد هو الشاغل الأساسي والمهيمن، أو للسببين معا.

ورأى الكاتب أن هذا الوضع تغير بعد ثورة 25 يناير التي أعادت الوطن إلى أصحابه، وفجرت مشاعر الانتماء لدى الملايين الذين بدوا وكأنهم ولدوا سياسيا من جديد ، مشيرا إلى أنهم اعتمدوا في زادهم المعرفي على ما تبثه وسائل الإعلام بالدرجة الأولى، وكان ذلك أوضح ما يكون في السلوك السياسي لما سمي بحزب «الكنبة»، الذي يضم القاعدات في البيوت من النساء والقاعدين على المقاهي من الرجال.

واختتم الكاتب قوله "إننا لم نفقد الأمل في وعى الشباب الذي لم يتلوث وظل محتفظا بنقائه، فضلا عن أننا لا نعرف إعصارا استمر طول الوقت، حيث لابد أن تكون له يوما ما نهاية بحيث يصبح السؤال منصبا على قدرة الأسوياء على الصبر والصمود.