الخرطوم تتهم منظمات محلية بالحصول على تمويل من الخارج

  • 97
الرئيس السودانى

اتهمت الحكومة السودانية منظمات وطنية برفع تقارير إلى جهات دولية لتجريم الحكومة بشأن قضايا ذات صلة بحقوق الإنسان بينها التحرش الجنسى والاغتصاب، فى محاولة للحصول على تمويل من تلك الجهات.

وكشفت حكومة الخرطوم عن تقديم ثلاث ناشطات تابعات لإحدى المنظمات تقريرا عن جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسى فى السودان، وهددت بكشف أسمائهن فى الإعلام، ولوحت أيضا بتعرية المنظمات التى وصفها "بالخائنة" والقائمة بالعمل المشين فى حق السودان.

وقال مسئول رفيع المستوى فى مفوضية العون الإنسانى بالسودان "إن بعض التقارير يجرى طبخها فى "جامبيا وأديس أبابا"، وليس جنيف، وحث على ضرورة ملاحقة تلك المنظمات قبل أن ترفع تقاريرها إلى مجلس حقوق الإنسان".

وقال مدير إدارة المنظمات بالمفوضية على آدم حسن - فى تقرير للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الاثنين، "إن المنظمات تقدم تقارير ضد السودان، ولكنها فى ذات الوقت تلعب دورا فى إعانة المتضررين بالبلاد، معترفا بتحديات تواجه نشاط المفوضية بينها انعدام خارطة تحديد الاحتياجات فى الولايات، وضعف التمويل الدولى، وتدخل المؤسسات الحكومية فى مشروعات المنظمات".

وأضاف أن الحكومة تدخلت لمنع إنشاء معسكرات فى جنوب كردفان والنيل الأزرق لتفادى تكرار تجربة دارفور، وكشف عن حاجة 3 ملايين نازح فى دارفور للدعم العاجل، بينما يقدم المجتمع الدولى والمنظمات عونا إلى 1.8 ألف نازح فى المعسكرات، معلنا عن تقلص أعداد الأجنبية العاملة بالبلاد إلى 91 منظمة من أصل 280 منظمة فى عام 2008 بعضها طرد، والأخر غادر وانسحب لصعوبات مالية تتعلق بانعدام التمويل.

وكشف مفوض العون الإنسانى ولاية الخرطوم محمد السنارى مصطفى عن امتلاكهم وثائق ومستندات تثبت تورط الأمم المتحدة عبر عمليات شريان الحياة فى انفصال الجنوب، وتقديم دعما للحركات المسلحة بالأسلحة والذخائر.