الصحة العالمية: إصابات الملاريا في العالم بلغت 216 مليون حالة

  • 49
الصحة العالمية

دعت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة جميع الأطراف المعنية إلى أن يكونوا مستعدين للقضاء على الملاريا، حيث يعد مرضا يمكن أن يكون فتاكًا، ويصيب الملايين من البشر، ويودي بالكثير من الأرواح سنويًا، مشيرة إلى أن الملاريا مرض يهدِّد الحياة تسبّبه الطفيليات التي تنتقل إلى البشر من خلال لدغات إناث بعوض الأنوفيلة الحاملة لها. 


جاء ذلك في إطار إحتفال المنظمة باليوم العالمي للملاريا 2018. 


وبيًنت المنظمة في بيانها أن اليوم العالمي للملاريا هذا العام يتزامن مع أنشطة الاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن عنوان اليوم العالمي لهذا العام هو «مستعدون لدحر الملاريا»، حيث يشير عنوان اليوم العالمي للملاريا لهذا العام إلى الطاقة الجماعية للمجتمع العالمي المعني بالملاريا والتزامه بالالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في تحقيق عالم خالٍ من هذا المرض. 


ووفقًا للتقرير الخاص بالملاريا في العالم الأخير الذي صدر في نوفمبر عام 2017، ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا إلى 216 مليون حالة في عام 2016، بعد أن كانت 211 مليون حالة في عام 2015 حيث قُدر عدد الوفيات بهذا المرض 000 445 حالة وفاة في عام 2016، وهو عدد يقترب من عدد الوفيات في العام 2017 والذي قدر ب 000 446 حالة وفاة. 


ولفتت المنظمة إلى أن عدد الوفيات بهذا المرض لدى الأطفال دون سن الخامسة انخفضت من 440 ألف وفاة في عام 2010 إلى 000 285 وفاة في 2016. ومع ذلك لا تزال الملاريا تمثل السبب الرئيس لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث تودي بحياة طفل كل دقيقتين. 


وفي إقليم شرق المتوسط، قالت المنظمة إن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفعت من 3.9 ملايين حالة في عام 2015 إلى 4.3 ملايين حالة في عام 2016، وتوفي بسببها 8200 شخص حيث أبلغت أربعة بلدان في الإقليم عن 95% من حالات الملاريا المؤكدة، منوهة إلى أنه توجد ستة بلدان معرضة لخطر شديد للإصابة بالمرض لكنها في مرحلة الحد من عبء هذا المرض.


وبمناسبة اليوم العالمي للملاريا 2018، صرح الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة أنه «بالرغم من زيادة التغطية بالتدخلات الأساسية في البلدان التي تتوطنها الملاريا، فلم ترقَ إلى تحقيق غايات التغطية الصحية الشاملة، وتحد الطوارئ الإنسانية التي يشهدها بعض البلدان من قدرة برامج مكافحة الملاريا، وهناك تحديات أساسية منها عدم كفاية الموارد في البلدان التي تنوء بعبء ثقيل من هذا المرض».


وأضاف: وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، حقق الإقليم بعض الإنجازات صَوْب القضاء على الملاريا. فجمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية في مرحلة القضاء على المرض ،ويضم الإقليم 14 بلدًا خاليًا من سراية الملاريا بين سكانها الأصليين، وجميعها في مرحلة الوقاية من عودة السراية المحلية ومن شأن زيادة مقاومة المبيدات الحشرية في الكثير من بلدان الإقليم التي تتوطنها الملاريا أن تشكل تهديدًا لمكافحة نواقل المرض باعتبارها تدبيرًا وقائيًا أساسيًا لمكافحة الملاريا.


وإلى جانب التشخيص والعلاج، أوصت منظمة الصحة العالمية بمجموعة من نهج الوقاية المُجربة، منها استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، ورش الحوائط داخل المباني بمبيدات الحشرات، وتوفير الأدوية الوقائية للفئات الأكثر ضعفًا مثل الحوامل والأطفال دون سن الخامسة والرضع.


كما واصلت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى القيام بالمزيد من الاستثمارات من الموارد الوطنية ومن الجهات المانحة أيضًا من الإقليم، وإلى توسيع نطاق التغطية بالأدوات المُجربة للوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها.