ويأتي القصف العشوائي على منازل المدنيين، في وقت تتكبد فيه الميليشيات الموالية لإيران خسائر كبيرة داخل الحديدة، خاصة بعد نجاح المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية في السيطرة على مطار الحديدة الاستراتيجي.

ودأبت الميليشيات المتمردة، منذ تنفيذ الانقلاب عام 2014، على استهداف المدنيين، إن عبر القصف المباشر أو الحصار أو حرمانهم من المواد الإغاثية والطبية والأولية.

ويوم الأحد، قصفت ميليشيات الحوثي قرية حجلان مريس في وقت متأخر من ليلة الأحد، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح، وفق شهود ومصادر محلية.

ونقلت "أسوشييد برس" عن الشهود، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام من الميليشيات الحوثية، قولهم إن أغلب الضحايا من عائلة واحدة.

وبعدما انهارت صفوفها في الحديدة، لجأت الميليشيات الإيرانية إلى اتخاذ المدنيين دروعا بشرية في مناطق عدة بالمدينة التي توشك قوات المقاومة على تحريرها.

يذكر أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة أصبحت على بعد 10 كيلومترات من الميناء، الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية والإنسانية، ليفتح الطريق أمام هدف استراتيجي أكبر، وهو تخليص اليمن من إرهاب ميليشيات إيران والتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية.

ويقع المطار جنوبي مدينة الحديدة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقاعدة جوية عسكرية. ويبعد نحو 10 كيلومترات عن ميناء الحديدة، ما يجعل موقعه محورا استراتيجيا خلال عملية تحرير الميناء من ميليشيات إيران.

ويأتي تحرير المطار، في إطار عملية أوسع تشمل استعادة مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي من المفترض أن يستقبل المواد الإغاثية والطبية والأولية لملايين اليمنيين في شمال البلاد.