وزير الري يلقي كلمة مصر بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى للمياه بطاجكستان

  • 189
محمد عبد العاطي

افتتح امس المؤتمر الدولي للتنميه المستدامه بطاجاكيستان بمشاركة د. محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى ممثلا عن مصر، يـأتي المؤتمر في إطار التركيز على وضع آليا  لفعيل وتنفيذ منظومة "المياه من أجل التنميه المستدامه ٢٠١٨-٢٠٢٨).


 وشهد المؤتمر حضوراً لنخبة من القيادات السياسية والمنظمات الدولية والجهات المانحة ممثلة في مشاركة رئيس وزراء طاجاكيستان وعدد من وزراءالحكومه الطاجيكيه وعلي رأسهم وزراءالري والخارجيه ورؤساء دول كازاخستان وكيرجيستان واوزباكستان وباكستان والأمين العام للأمم المتحده، ونائب رئيس البنك الدولي، والبنك الاوروبي لاعادة الإعمار ورئيس الايفاد، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من وزراء المياه من دول العالم.


حيث تناولت كلمات الافتتاح التركيز علي إعادة استخدام المياه والتعاون الاقليمي وتدبير التمويل اللازم لمشروعات المياه وسد النقص في توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والتغيرات المناخيه وتأثيرها علي المياه، مع ضرورة تفعيل دور المنظمات والهيئات الدولية في مواجهة قضايا المياه وتطبيق قواعد القانون الدولي فيما يخص المياه العابره للحدود واحترام حقوق استخدامات دول المصب مع التنميه المستدامه للموارد المائيه، وزيادة كفاءة استخدام المياه.


كما تناولت كلمات الافتتاح كذلك تحلية مياه البحر لسد العجز في استخدامات المياه، مع الحاجة إلى دعم البحث العلمي في حل مشاكل المياه، وتمويل مشروعات البنيه التحتيه، نظم مراقبة وقياس كمية ونوعية المياه، بالإضافة إلى حوكمة المياه، وبناء القدرات لرفع كفاءة الموارد البشرية. مع ضرورة اشراك الشباب والاطفال في التوعيه وحل قضايا المياه.


كما تم القاء الضوء على قضية التصحر وخطورته علي الموارد المائية، والاجراءات المطلوبة للحد من مخاطر الفياضانات والجفاف، والحاجة إلى تفعيل دور الدبلوماسيه المائية في حل المشكلات بالحوار.


كما تناولت الكلمات الاستثمارات المطلوبة لتمويل مشروعات المياه بما لا يقل عن ٥٠٠٠ مليار دولار حتي عام ٢٠٥٠، وبما يعادل ستة اضعاف التمويل المتاح.


وقد قام الدكتور محمد عبد العاطي – وزير الموارد المائية والري - بعرض كلمة بالإنابة عن مجموعة الـ ٧٧ والصين .. حيث استهلت الكلمة توجيه الشكر لرئيس جمهورية طاجيكستان لرعايته هذه المبادرة منذ نشأتها ، مع توجيه الشكر لدولة البرازيل على حسن تنظيم المنتدى العالمي للمياه والذي عُقد في مارس الماضي ودوره - منذ دورته الاولى في مراكش 1997 - في تعزيز الحوار بين الدول ومناقشة أهم قضايا المياه.

كما تناولت الكلمة التركيز على عدد من النقاط الهامة على النحو التالي:

•    إقرار مجموعة الـ 77 لأهمية المبادرة كونها توفرمنصة لزيادة التوعية المائية والنهوض بالتعاون في مجال المياه على مختلف المستويات بالاضافة إلى كونها فرصة لتعزيز الحوار والشراكات الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وخاصة المتعلقة بالمياه.

•    استناد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على معايير متعددة ليس فقط مجرد حق الحصول على مياه الشرب الآمن و خدمة الصرف الصحي ولكن أيضاً ندرة وتلوث المياه وحماية واستعادة النظم الإيكولوجية ذات الصلة بالمياه والدعوة إلى التعاون والتنسيق على جميع المستويات.


•    التأثير السلبي لندرة المياه وتدهور النوعية ‏وقصور الصرف الصحي على الأمن الغذائي و سبل المعيشة وفرص ‏التعليم بالنسبة للأسر الفقيرة في مختلف أنحاء العالم.

•    حجم الضغوطات على الموارد المائية قبما يجاوز 70 % في بعض البلدان ، ومعظمها في شمال أفريقيا وآسيا الغربية، وعدم قدرة هذه الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


•    افتقار الكثير  من الناس إلى الوصول الآمن إلى مرافق المياه والصرف ، حوالي 844 مليون يفتقرون لمياه الشرب الآمنة و2.3 مليار يفتقرون لخدمات الصرف الصحي، مع ازدياد الوضع سوءاً نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية وظاهرة التصحر وزيادة النمو السكاني.


•    عدم كفاية التمويل اللازم للوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة الوطنية حيث انخفضت قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية للمياه والصرف الصحي منذ عام 2012 وعلى وجه الخصوص في منطقة الصحراء الافريقية.