تعرف على تعقيب الدكتور "ياسر برهامي" حول مقتل "خاشقجي"

  • 825
د. ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية


قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن قتل أي إنسان بغير حق أو تعذيب أي إنسان أو حبس أي إنسان بغير حق، كل هذا من الظلم الذي حرمه الله -عز وجل-، وبدرجات متفاوتة بعضها فوق بعض، ظلمات بعضها فوق بعض.

وأضاف برهامي في حوار له مع صحيفة "الفتح" الورقية، عدد أمس الجمعة، أن من يفعل ذلك ظانًا أنّه يخدم دولته أو حكومته أو رئيسه أو أميره أو من له عليه حق الطاعة فهو يساعد على هدم بلده ودولته ونظامه؛ فإن ذلك من أسباب هلاك الأمم.

وتابع، لكن في الحقيقة نحن ليس عندنا الانتقاء الذي عند الإعلام الغربي وبعض وسائل الإعلام العربي (الغربيّ الهُوية)، فمثلًا قضية من القضايا يتم تضخيمها جدًا ويهتمّ بها العالم، وينشغل بها الناس ليل نهار، وكأن الدم المعصوم هو دم هذا الشخص فقط، وتُهمل مئات الألوف وربما الملايين من البشر الذين يعانون معاناة فوق الاحتمال، ولا يُذكرون بشيء!.

وأردف، هناك معاناة للمسلمين في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران والصين وبورما، وغير ذلك، وكم من الصحفيين قُتـلوا!، ونحن هنا لا نعقّب على مقتل صحفي، بل هو مسلم معصوم، وقد يكون كافرًا معصومًا، وأما "خاشقجي"  -رحمه الله- فهو "مسلم معصوم"، لم يثبُت عليه ما يستحق به القتل، ولذلك نقول: لا بد وأن نكون مُنصفين، فنُحرّم كلّ قتل للمعصومين، وكلّ أذى أو ظلم يتعرّض له الإنسان بغير حق.

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، أن لذلك نرى أن هناك أغراضًا من وراء تضخيم بعض القضايا، نخشى أن تُستغل لزعزعة استقرار الدول العربية والإسلامية، خاصة دولة مثل السعودية، زعزعة استقرارها يؤثر في استقرار المنطقة كلها، ويؤثر في استقرار مصر، وهاتان الدولتان –مصر والسعودية-  هما عمادا العالم العربيّ الإسلاميّ السُني، وهناك مصالح إقليمية ومصالح دولية لزعزعة استقرارهما.

وأوضح، أن هناك مصالح لإسرائيل التي يزداد الفارق بينها وبين كل الدول العربية، وهناك مصالح لإيران التي تريد أن تلتهم المنطقة العربية وتُضيّق الخناق حول السعودية، لتخترق باقي الدول فيما بعد؛ فهي دولة قائمة على الفكر الطائفي الشيعي الاثنى عشري، كما ينصّ دستورها على ذلك ولم تُخفه، وتنفق مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني على نشر التشيع ومحاربة السُنة في داخلها وفي المنطقة كلّها، ولذلك نقول: إن هذا الأمر لا بد أن يُعالَج، فهناك رغبة عالمية غير مخفاة في الانتفاع بالأموال السعودية والسيطرة عليها، ولذلك استغلال هذه القضايا ليس لأجل حرمة الدم، وإنما لتحقيق مصالح شخصية.

واختتم برهامي، نحن نريد أن تصل التحقيقات إلى نهايتها لأجل حرمة الدم، وحق القتيل وأوليائه، ونُطالب بأن يكون ذلك مع كل قتيل قُتـل بغير حق في كل أجزاء العالم العربي والإسلامي، وما وراء ذلك، من المسلمين في كل مكان، بل ومن المظلومين في كل مكان.