في مشهد مهيب.. الآلاف يشيعون جنازة مفتي جنوب الفلبين

  • 426
الشيخ عمر باسيجان والدكتور عبد الوهاب علماء

أزهريٌ كافح أمام الاحتلال الغاشم

في جنازة مهيبة.. الآلاف يشيعون جنازة مفتي جنوب الفلبين

 


شيّع عشرات الآلاف من المسلمين في جنوب الفلبين جنازة العلامة الأزهري الدكتور عمر باسيجان، مفتي جنوب الفلبين، والذي وافته المنية صباح الثلاثاء الماضي، عن عمر يناهز 82 عامًا.

يقول الدكتور عبد الوهاب علماء كويلان مسئول الجالية الفلبينية المسلمة في القاهرة، إننا نقدم أخلص التعازي إلى شعب مورو المسلم في جنوب الفلبين، في رحيل أحد كوادرها وعلمائها العالم الأزهري الشيخ عمر باسيجان الأزهري، أحد خريجي جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة.

وأضاف كويلان في تصريح لـ "الفتح"، أن باسيجان كان أحد مؤسسي المقاومة المسلمة في جنوب الفلبين أمام بطش الحكومة الفلبينية في الستينيات، كما كان أحد أبرز مؤسسي جمعية طلبة الفلبين بالقاهرة سنة ١٩٥٨م، ومن مؤسسي رابطة طلبة "كوتاواتو" بالقاهرة، كما أنه هو مؤسس جمعية الدعوة الإسلامية التي كانت رائدة في الدعوة الإسلامية في مدينة "كوتاباتو جنوب الفلبين".

وتابع: "كان –رحمه الله- معروفًا في الفلبين بأنه "أبو العلماء"، حيث كان مربيًا للأجيال ومعروفًا بحب الخير للجميع، حيث كان من مؤسسي جبهة "تحرير مورو الإسلامية"، ثم أصبح مفتيًا رسميًا لـ "بانجسامورو" –جنوب الفلبين-، وذلك لمدة تزيد عن خمسة وعشرين عامًا، وفي عهده تطورت دار الإفتاء، وكان لها دور كبير".

وحول ما وصل إليه المسلمون في الجنوب من تفاوضات مع الحكومة الفلبينية، قال كويلان: لقد وصلت التفاوضات مع الحكومة الفلبينية إلى توقيع الاتفاقية، بإعطاء المسلمين حكومة ذاتية متكاملة لها دستورها الخاص، وكل الثروات الطبيعية في البلاد هي التي تديرها، وبقضاء مستقل.

وأردف، هذه الاتفاقية تم تصديقها من مجلسي السيناتور الفلبيني، حيث صدّق عليها مجلس الشعب، ثم صدّق عليها الرئيس الفلبيني الحالي، وسوف يجرى الاستفتاء الشعبي على القانون الأساسي لحكومة بانجسامورو في السنة القادمة من شهر يناير ٢٠١٩م، وبعد ذلك تبدأ الحكومة الانتقالية لبانجسامورو، ولمدة ثلاث سنوات برئاسة الحاج مراد إبراهيم كرئيس للوزراء، وبعدها تكون هناك انتخابات لاختيار أعضاء النواب البالغ عددهم ثمانين عضوًا.