قرة العين .. أبناؤنا وأفلام الكرتون

  • 147
قرة العين .. أبناؤنا وأفلام الكرتون


قرة العين .. أبناؤنا وأفلام الكرتون

 بقلم: نسرين مهران


كثيرًا من الأمهات تنزعج من أن طفلها كثير الحركة هنا وهناك، ويريد أن يكتشف الأشياء، وأحيانًا أثناء اكتشافاته تحدث كثيرًا من الأخطاء، وعندما تقوم الأم بتهدئته يزيد أكثر في الحركة، ويكرر أفعاله؛ لأنه باختصار يتخذها وسيلة للفت انتباه الأم، والأم ليس لديها وقت فتفكر في شيء تلهي الطفل به لفترة طويلة عنها؛ حتى تتمكن من أداء أعمال البيت، وتنهي مهام المطبخ والمهام لباقي الأسرة، فلا تجد شيئًا أسهل من التلفاز. 

فتسارع بفتحه وتبحث عن قنوات أفلام الكرتون ليجلس الطفل عدة ساعات أمامه دون حركة، وتفرح الأم بذلك، والسؤال هنا هل يعد هذا تصرفًا حكيمًا من الأم؟ وهل يفيد الطفل ما حدث؟ 

دعونا نتعرف على أهم أضرار التلفاز بصفة عامة قبل أن نتطرق لأضرار الكرتون:

- يضر التلفاز بصحة الأطفال الجسمانية والعقلية وأهمها تأثيره على النظر وخلايا المخ وخاصة أن الطفل في مرحلة البناء السريع.

وأهم أضرار أفلام الكرتون: 

أنها تبرمج الأطفال منذ الصغر على العدوانية وعلى السرقة، وعلى تحقيق المكاسب بأي وسيلة، وهذا ما نجده في كرتون مشهور باسم (توم وچيري) على سبيل المثال، فتجد فيه أن الفأر يضرب القط، ويتنكر ويسرق ويجري، ويفعل كل السلوكيات السلبية تحت دراما ممتعة ومضحكة فيتلقى الطفل كل شيء سيئ بلا رقيب.

والتأثير السلبي على الجانب الآخر، حيث تجعل الطفل آليًا في حركته، وفي كلامه، يتحدث بسرعة وكأنه الشخصية الكرتونية، وتكون له هذه الأفلام والبرامج خير جليس وصديق.

وأثبتت العديد من الدراسات أن أكثر المشكلات العدوانية، والتمرد والعناد، والكذب، وكل السلوكيات الخاطئة تكتسب من مشاهدة الطفل لأفلام الكرتون دون وجود مُربٍ.

فلا تجعلوا من هذا الجهاز المُربي الأول لأولادك، واعلموا أن ما تبخلون به من وقت الآن لهم سوف تدفعون ثمنه الكثير فيما بعد.