حافظي على رعيتك

  • 193
ارشيفية


أختي المسلمة: حافظي على رعيتك

بقلم- آمال عبد الله

أختي الفاضلة: حتى تكوني سعيدة في بيتك مع أولادك وزوجك لابد من الرضا بما قسمه الله لك، ولا تكثري الشكوى، ولا تقارني بيتك ببيت أختك أو صديقتك، وأن لديهم ما ليس عندك، لا تدرين، لقد رأيتِ البيتَ من الخارج، ولَم تمكثي معهم حتى تعلمي ما الذي ينغص عليهم عيشهم، فكل البيوت مليئة بالمشاكل والهموم، ولكن السعادة دائمًا تكون في طاعة الله والرضا  بقضائه وما قسمه لنا من العطاء.

أحسني معاملة الأبناء والزوج، ولتحتسبي كل عمل تعملينه في بيتك لله -عز وجل- من  تنظيف البيت، وغسل الملابس، وطهي الطعام، والصبر على مشاكل الأبناء، والمذاكرة معهم، وطاعة الزوج، وتلبية حاجته، والتزين له، وهذه أمور صعبة، وليست هينة، وإليكِ هذا الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا"، أي أن كل هذه الأعمال التي تقومين بها أنت مسئوله عنها أمام الله سبحانه وتعالى.

حافظي على قراءة القرآن الكريم، ولو صفحة واحدة، واحرصي -أختي الحبيبة- على أن تربي أبناءك تربية صالحة، لا تتركيهم يألفون المعصية بحجة أنهم صغار؛ فيكبرون وقد ماتت تقوى الله في قلوبهم، ذكريهم بالقرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وعلميهم فضائلهما، وأن مَن تمسك بالقرآن والسنة فقط فاز فوزًا عظيمًا، وتأكدي أن ما يتعلمونه في ميزان حسناتك إن شاء الله.

هذه رعيّتك فأحسني إليهم، فأنتِ مسئولة عنهم أمام الله –عز وجل-، تقبل الله منك صالح أعمالك، وأعانك على مسئوليتك، وجعل عملك ومجهودك وعناءك معهم في ميزان حسناتك.