تعرف على مركبة فضائية تعمل بالبخار وتحلق إلى ما لانهاية

  • 118
أرشيفية

يعكف باحثون من فلوريدا على تطوير مركبة فضائية تعمل بطاقة البخار ويمكنها التحليق في الفضاء لما لا نهاية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتقوم وكالة ناسا الأميركية بتمويل النموذج الأولي للمركبة، التي يطلق عليها اسم "العالم لا يكفي"، وتستخرج الماء من الكويكبات أو غيرها من الكواكب لتوليد البخار، ثم تستخدمه لدفع الصاروخ وتشغيل محركها.

ويقول بروفيسور فيل ميتزجار، عالم أبحاث الكواكب بجامعة سنترال فلوريدا، إنه يمكن استخدام المركبة الفضائية المبتكرة "للتنقل" عبر الكويكبات والكواكب وأي بقاع فضائية أخرى يوجد فيها قدر كافٍ من المياه والجاذبية المنخفضة.

أجريت تجربة عملية لمحاكاة إطلاق وتحليق النموذج الأولي للمركبة الفضائية لمسافة حوالي متر داخل غرفة مفرغة من ضغط الهواء في منشأة تابعة للشركة المنفذة Honeybee Robotics في باسادينا بكاليفورنيا.

وتمكنت مركبة "World Is Not Enough"، خلال المحاكاة، من الوصول إلى التربة، واستخراج الماء لتحويله إلى وقود لدفع الصواريخ بطاقة البخار.

وتستخدم المركبة الفضائية المبتكرة ألواح طاقة شمسية تولد قدرا مناسبا من الطاقة أثناء قيام المركبة بالتنقيب عن مصادر المياه التي تحولها إلى بخار يستخدم كوقود دفع صواريخ المركبة، أو يمكن أن تستخدم وحدات صغيرة للتحلل الإشعاعي كمصدر للوقود المؤقت عند التحليق إلى بلوتو وغيرها من المواقع البعيدة عن أشعة الشمس.

تعطي المزايا الجديدة في المركبة المبتكرة حلولا جذرية لمشكلات توقف المركبات الفضائية الحالية عند حدود معينة في مهام استكشاف الفضاء لمجرد نفاد وقودها.

ويقول بروفيسور ميتزجار: تم تصميم مركبة World Is Not Enough بحيث لا تنفد منها أبدًا مصادر الوقود المتعددة والمبتكرة، لذا سيكون الاستكشاف في الفضاء أقل تكلفة، حيث كان يتم إهدار استثمارات هائلة في الوقت والمال، الذي يتم إنفاقه في بناء وإرسال المركبة الفضائية إلى مهمة بحثية استكشافية.

ويضيف بروفيسور ميتزجار: "كما أن المفهوم الجديد سيسمح بالاستكشاف في فترة زمنية أقصر، حيث لن يتعين على العلماء الانتظار لسنوات في كل مهمة لحين إطلاق مركبة فضائية جديدة من الأرض".