عاجل

سلسلة قرة العين طفلي كثير السؤال

  • 152
إعداد- نسرين مهران

سلسلة قرة العين

طفلي كثير السؤال

 

كثير من الأمهات تشتكي من أن طفلها كثير السؤال، ولا تعلم الأم أو الوالد أو المربي أن مَن خصائص هذه المرحلة كثرة السؤال وحب الاستطلاع؛ لاستكمال ما لديه من نقص في معرفة العالم المحيط به، وتتشكل شخصية الطفل من خلال مدى إشباع الإجابة لرغبته وتحقيق الهدف من هذه التساؤلات.

ولدينا مثال على بعض الأسئلة التي يسألها الطفل:

"هو المطر إزاي بينزل من السماء ومين بينزله؟". 

"أنا نفسي أشوف ربنا.. هو ليه مش بنشوفه؟". 

فتكون إجابة المربي على الأسئلة غير واضحة، أو إجابة لا يقتنع بها الطفل أوغالبًا يعجز عن الرد أو يرد بطريقة تحدث آثارًا سلبية على الطفل، مثل أن يقول للطفل:

"لا تتحدث في مثل هذه الأمور". 

أو أن ينتهي الحوار في كل مرة بإجابة هامشية لا تشبع حاجة الطفل، أو أن يجيب بطريقة غير صحيحة. 

أو أن يسخر أحد الآباء من التساؤلات، ويحول الحوار إلى سخرية من كلام الطفل.

فطريقة هذه الردود تؤثر سلبًا على شخصية الطفل.

ينبغي أن تكون الإجابة بسيطة وفي متناول فهم الطفل، وتتفق مع قدراته، وإذ لم يجد المربي القدرة على الإجابة في وقت سؤال الطفل يمكن للمربي أن يؤجل الإجابة لوقت آخر حتى يفكر في رد مناسب أو يجد الإجابة عند متخصص في مجال التربية، ولكن لابد للرجوع للإجابة على الطفل كما وعدناه.

ولابد أن يعلم المربي أن طبيعة الأسئلة تدل على قدرات الطفل، ولذلك لابد أن يعرف أن الإجابة على تساؤلات الطفل تساهم في بناء شخصيته ومعارفه، والخلاصة فلابد الاهتمام بالردود وتعلم كيفية الرد على الطفل.