هل سألت زوجك يومًا عما يحب لفعله وعما يكره لتجنبه؟

  • 168
بقلم- رشا عبد الحميد سبتان

بقلم:- فاطمة محمد خليفة

هل سألت زوجك يومًا عما يحب لفعله وعما يكره لتجنبه؟


الأشهر الأولى من تاريخ الحياة الزوجية فترة دراسة لكل من الزوجين لطباع الآخر، ويغشاها الاضطراب وتغير النفسيات.

ودراسة أحد الزوجين طبائع طرف آخر قد ارتبط به ولم تكن بينهما ثمة صلة قبل ذلك قد يوفق أو يفشل، والكثير يقع منهم الطلاق في هذه الفترة إما لقلة الخبرة أو فقد الصبر وعدم معرفة التعامل مع الأحداث.

فلابد لكل من الزوجين تفهم طبائع الشخص الذي اقترن به؛ فيكيّف نفسَه وفق ذلك من أجل تحقيق حياة سعيدة وإيجاد شخص يستأنس به.

فالمرأة العاقلة من تستطيع فهم نفسية شريك حياتها بأقصر أمد؛ فإن هذا مما يرفع منزلتها عنده ويزيد محبته لها.

ثم إن في هذه المرحلة وسائل كثيرة وطرقًا عديدة تستطيع من خلالها الزوجة أن تملك قلب زوجها، والموفق من وفقه الله للعمل بمرضاته وراقب الله في أعماله ومعاملته.

فالمرأة حين تتزوج فإن مصيرها ارتبط بمصير غيرها؛ لا تستطيع الخروج عن طاعته ولا أن تعمل ما تريد دون مشورته؛ لأن ارتباط المصير بالزوج هذا أبسط حقوقه ولربما عملت بقناعات زوجها في أمور لن تكن مقتنعة بها إلى حد بعيد، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عوان عندكم) أي: أسيرات.


فمن المهم أن تعرف الزوجة أن الارتباط بالرجل يعني أنها لن تكون على حالها قبل الزواج؛ تفعل ما تشاء وما تريد دون الالتفات لأحد، بل ستجد كثيرًا من يقول لها "اتركي هذا وافعلي ذاك".

والعاقلة هي التي لا تستكبر عن ذلك أو ترى أن هذا تقييد لحريتها، بل العقل كله أن تعرف أن هذا من أبسط متعلقات الزواج، ولربما تنازلت عن كثير من أجل أن تسير حياتها بهدوء تام.