السعادة

  • 240
بقلم- مريم عباس

السعادة 

بقلم:- مريم عباس

السعادة كلمة خفيقة على اللسان حبيبة إلى قلب كل إنسان، وهو شعور يتمثل في سكينة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة الضمير، وما من إنسان إلا ويسعى لتحقيقها.

كثير من الناس يظن السعادة في امتلاك الأموال والثروات، وكثيرٌ منهم يظن أنها بيت فاخر وأولاد وأحفاد وطعام وشراب.

وسبب اختلاف مفهوم السعادة عند الناس أنها مفتقدة، ففاقد المال يرى سعادته في امتلاكه، وفاقد الصحة مَن عاش يصارع المرض يرى سعادته في أن يكون سليمًا معافى.

إن هذه التصورات والظنون هي متع دنيوية زائلة من يَعِش لأجلها ويعمل لتحقيقها ولم يبتغ غيرها لم يذق السعادة الحقيقية.

فالسعادة ليست في مال يجمعه الإنسان، وليست في متعة تلبث قليلًا وتنقضي، بل هي في طاعة الله والبعد عن معصيتة التي هي سبب في الفوز الأبدي.

وتكمن السعادة في الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله -تعالى- والتي تساعدنا بالفوز برضاه {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، ومن أسباب السعادة عندما يوقن الإنسان بقصر الحياة وانتهائها سيعمل على استغلالها في تحقيق السعادة في الآخرة بالأعمال الصالحة ومواجهة الحياة بما فيها من ابتلاءات بكل صبر وقوة وفرح ويقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، فكلما اقتربت من الله كلما ازدت سعادة.