• الرئيسية
  • الأخبار
  • مؤسس وحدة أورام الكبد: مصر تتصدر دول العالم في الإصابة بالمرض خلال الـ20 سنة الأخيرة

مؤسس وحدة أورام الكبد: مصر تتصدر دول العالم في الإصابة بالمرض خلال الـ20 سنة الأخيرة

  • 189
أرشيفية


في اليوم العالمي للسرطان 

مؤسس وحدة أورام الكبد: مصر تتصدر دول العالم في الإصابة بالمرض خلال الـ20 سنة الأخيرة

"عز العرب": مسببات السرطانات بيئية ووراثية وبعضها بكتيري أو طفيلي

استشاري أورام: التدخين وقلة ممارسة الرياضة والنمط الغذائي غير الصحي.. أهم مسببات الإصابة


يعتبر العالم يوم 4 يناير يوم السرطان العالمي، ولا شك أن الإصابات بالأورام السرطانية أصبحت في تزايد مستمر، وطالت جميع الفئات العمرية سواء أطفال أو شباب، وكذلك الرجال والنساء بكافة الأعمار، ويؤكد المتخصصون أن هناك مسببات عديدة لهذا المرض المتفشي.

قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إننا نحتاج للتوعية المستمرة بشأن الأمراض السرطانية، مشيرًا إلى أن مبادرة "دراعي خط أحمر" والتي أطلقتها بعض السيدات، لاقت نجاحًا كبيرًا جدًا، كونها لفتت النظر للأطباء والفرق الطبية، أنه ليس من الضروري إعطاء أي مرض حقنة، خاصة بعد انتشار مرض سرطان الثدي بشكل ملحوظ، وكذلك عملية سحب الدم من الأيدي.

وأوضح "فؤاد" في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن هناك حوالى 700 قرية على مستوى الجمهورية لا توجد بها مياه نظيفة ولا صرف صحي، وهذا مسبب رئيسي للمرض، وكذلك التلوث الموجود خاصة في العشوائيات، سواء غذائي أو صناعي نتيجة الأدخنة والأبخرة، وما زالت موجودة، مشيرًا إلى أن العالم اكتشف أن 30% من مسببات الإصابة بالأورام السرطانية تأتي بسبب التغذية، وخاصة المهدرج، والمحتوية على جينات حيوانية، وأصباغ، ومواد كيميائية، مشددًا على ضرورة أن تحل مشاكل المياه والصرف الصحي، لأن هذا هو العلاج الحقيقي.

من جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن مصر تحتل مراكز الصدارة عالميًا في نسب الإصابة بأنواع من السرطانات، مثل سرطان الكبد، والثدي، وبدأت تقل نسبة الإصابة بسرطان المثانة بشكل ملحوظ، موضحًا أن الإصابة بسرطان الكبد زادت في الـ20 سنة الأخيرة. 

وأوضح "عز العرب" في تصريحات لـ "الفتح"، أن الدراسة كشفت أن الوجه البحري أعلى انتشارًا في الإصابة بالأورام السرطانية، ويليه الوجه القبلي، ثم محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، ثم الأقل إصابة المحافظات الحدودية، مؤكدًا أن الدراسة واقعية بشكل كبير لاعتمادها على الواقع السكاني، موضحًا أن السبب الأول للسرطان في مصر هو سرطان الكبد، وهو أيضا المحق للنسبة الأولى في الوفيات بالسرطانات، مشيرًا إلى أن الإصابة به للرجال رقم واحد، وللنساء رقم اثنين والأول لديهم هو سرطان الثدي.

وأشار إلى أن السرطان الوحيد الذي قلّت نسبة انتشاره هو سرطان المثانة والمسالك البولية، وذلك لنجاح مصر في القضاء على البلهارسيا، لكونها المسبب الرئيس بإصابته، وخاصة في الريف المصري، موضحًا أن هناك مسببات بيئية، وتنتج عن التلوث بشكل عام، وأبرزها المبيدات المسرطنة، و "الأفلاتكوسين" وهو السم الذي يفرز عن طريق فطريات الإسبارجيلا، التي تنتج عن التخزين للأطعمة خاصة الحبوب، وهي سبب رئيسي في الإصابة بسرطانات الكبد، من واقع عدة دراسات بحثية.

ولفت إلى أن هناك مسببات أخرى تتعلق بالوراثة، وأخرى بالإصابات البكتيرية والفيروسية والطفيليات، وبالنسبة لسرطانات الكبد، يتسبب في أكثر من 70% منها نتيجة تليف الكبد لأي سبب، ولدينا في مصر أكثر من 90% بسبب فيروس "سي"، ويليه فيروس بي، ومصر تحتل المنطقة الرمادية في هذا النوع لوجود تطعيمات، ونسبته لا تتعدى من 2 : 3% من عدد السكان، مؤكدًا أن هناك أسبابًا أخرى، الالتهابات الكبدية غير الكحولية، وما يتبعها من تطور للالتهاب غير الكحولي.

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور حسين خالد، رئيس اللجنة العليا للأورام سابقًا، إن التحديث الجديد للسجل القومي للأورام، أظهر أن هناك 128 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة تصاب بالأورام السرطانية كل عام، موضحًا أن هذا زيادة على أول إصدار للسجل في  2014 والذي كان نسبته 113حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحًا أن الأكثر شيوعًا هو الثدي لدى السيدات، والكبد لدى الرجال.

وأوضح "خالد" لـ "الفتح" أن مصر لديها الآن بنية قوية جدًا لمكافحة وعلاج الأورام، وهي المعهد القومي للأورام الذي يعد أكبر مركز متخصص لعلاج الأورام في مصر والشرق الأوسط، ومعهد أورام جنوب الوادي التابع لجامعة أسيوط، و14 قسمًا لعلاج الأورام بكليات الطب وتابعين للجامعات المصرية، بالإضافة لـ12 مركزًا متخصصًا تابعين لوزارة الصحة.

وأكد خالد ضرورة تدريب الأطباء والهيئات الصحية المساعدة سواء التمريض أو الفنيين، ومنهم فني الأشعة، وزيادة أعدادهم لتغطية الأعداد الزائدة من المصابين، محذرًا من التدخين وقلة ممارسة الرياضة وكذلك النمط الغذائي غير الصحى، لأنها مسببات قوية للإصابة.